وأفادت وسائل الإعلام التركية بإن حزباً يدعى أحرار سوريا كان وراء اختطاف اللبنانيين في حلب، وأن زعيمه الذي يدعى إبراهيم الزعبي قام بتسليمهم إلى السلطات التركية.
ونقل الإعلام التركي عن مصادر قولها إن الزعبي أتم العملية بالتنسيق مع جماعات مسلحة تابعة لحزبه تنشط على الحدود التركية وتسعى لإثبات قوتها وتأثيرها في العمل المسلح، مشيرا إلى أنها جماعة منشقة عن الجيش السوري الحر.
وفي لبنان، أعلن مسؤولون أمس الجمعة الإفراج عن اللبنانيين وسط تضارب في المعلومات بشأن موعد عودتهم إلى وطنهم.
وقال رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في مؤتمر صحافي "نحن أمام إطلاق سراح اللبنانيين الذين خطفوا في سورية"، مضيفا أن "هذا اليوم مجيد لأنه يعبر عن وحدة اللبنانيين"، وأن "التضامن الذي برز بين جميع القيادات والهيئات السياسية والشعبية في مقاربة حادث الخطف، يمكن التأسيس عليه للتوافق حول المسائل التي تحتاج منا جميعا إلى وقفة وطنية واحدة".
وكان بيان صادر عن مكتب ميقاتي قد أعلن أن رئيس الوزراء "تلقى اتصالا هاتفيا بعد ظهر الجمعة من وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو أكد فيه أن اللبنانيين الذين كانوا مخطوفين في سوريا بخير وهم في طريقهم إلى بيروت".
وقال وزير الداخلية اللبناني مروان شربل في تصريح صحافي من مطار بيروت إن الأسرى السابقين وصلوا قبل فترة وجيزة إلى الأراضي التركية، وذلك بعد شائعات تحدثت أن بعضهم لا يزال داخل سوريا.
وأكد شربل أن هؤلاء الزوار اللبنانيين في صحة جيدة، عازيا تأخر عودتهم إلى بيروت إلى أسباب "لوجستية".
ويشار إلى أن عملية الخطف جاءت في خضم توترات أمنية في لبنان على خلفية الاحداث على الساحة السورية تطورت خلال الأسابيع الماضية إلى اشتباكات وحوادث إطلاق نار أدت إلى سقوط قتلى وجرحى الا ان تأكيدات من قبل الشخصيات اللبنانية المؤثرة وفي مقدمتهم السيد حسن نصر الله، الامين العام لحزب الله، ونبيه بري، رئيس مجلس النواب اللبناني، على ضبط النفس، ساهمت في الحيلولة دون تطور الاوضاع وتفاقمها، الامر الذي دفع برئيس الحكومة اللبناني، نجيب ميقاتي، الى توجيه الشكر لهاتين الشخصيتين./انتهى/
تاريخ النشر: ٢٦ مايو ٢٠١٢ - ١١:١٥
وصل الأسرى اللبنانيون الذين اختطفوا في سوريا يوم الثلاثاء الماضي إلى الأراضي التركية بعد الإفراج عنهم.