وسيبدأ بلير أسبوعا مهما في تحقيق اللجنة القضائية (ليفيسون)، وسيكون مطلوبا منه الإجابة عن أسئلة تتعلق بطريقة تعاطيه مع إدارة ملف الإعلام الذي تضمن "مغازلات" من مردوخ، وذلك في مسعى لكشف طبيعة العلاقات القائمة بين الصحافة والحكومة البريطانية وتحديدا بين إمبراطورية مردوخ وعدد من الوزراء.
ومن شأن استجواب بلير إعادة صياغة العلاقة بين وسائل الإعلام والسياسيين التي عادة ما تستهدف الحصول على تغطية مواتية للأحداث، واستهداف الخصوم.
وكان رئيس الوزراء الحالي ديفيد كاميرون قد أشار في وقت سابق إلى أنه لا مانع لديه من أن يظهر أمام لجنة ليفيسون إذا طلب منه المثول أمامها، وذلك خلال مقابلة صحفية.
وكان مردوخ (81 عاما) ونجله جيمس قد أدليا بشهادتيهما أمام لجنة ليفيسون، على خلفية فضيحة تنصت على اتصالات هاتفية تورطت فيها صحيفة "نيوز أوف ذا وورلد" التي يملكها.
وأسفرت 3 أيام من تحقيقات أمام اللجنة القضائية عن انتزاع بضع حقائق جديدة من ملياردير الإعلام وابنه، حيث وجه مردوخ اتهامات للسياسيين، ووصف نفسه بأنه ضحية لعملية تمويه، وذلك ما فتح الباب لمعرفة حقيقة العلاقات بين الساسة والإعلام.
وشغل بلير منصب رئيس الوزراء البريطاني بين عامي 1997 و2007 ، وأقام خلال تلك المدة علاقة مع مردوخ الذي يمتلك مجموعة "نيوز كورب"، التي دعمت انتخاب بلير عام 1997، وكذلك صحيفة "نيوز أوف ذي ورلد"، المتهمة المباشرة بعملية التنصت.
وأغلق مردوخ "نيوز أوف ذا وورلد" التي يبلغ عمرها 168 عاما في يوليو/تموز الماضي بعدما اعترف صحفيون بالتنصت على مكالمات هاتفية لأشخاص عاديين وضحايا جرائم وساسة للوصول إلى أخبار حصرية ومشوقة./انتهى/
تاريخ النشر: ٢٨ مايو ٢٠١٢ - ١٢:٠٦
يمثل توني بلير الاثنين أمام لجنة تحقيق قضائية بشأن قواعد أخلاقيات مهنة الإعلام لسؤاله عن حدود علاقته اثناء توليه رئاسة الوزراء، بملياردير الإعلام روبرت مردوخ.