اجرى وزير الخارجية علي اكبر صالحي محادثات في نيودلهي مع المسؤولين الهنود تناولت تطورات الاوضاع في العراق وسوريا والشرق الاوسط والموضوع النووي.

وافادت وكالة مهر للانباء ان وزير الخارجية علي اكبر صالحي قد وصل الى نيودلهي امس الخميس في زيارة رسمية للهند تستغرق يومين لتسليم دعوة رسمية من رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية محمود احمدي نجاد الى رئيس وزراء الهند للمشاركة في مؤتمر القمة السادسة عشرة لحركة عدم الانحياز التي ستعقد بطهران في آب / اغسطس القادم.
والتقى وزير الخارجية علي اكبر صالحي مع مستشار الامن الوطني لرئيس الوزراء الهندي شيو شمكر منون , حيث اكد الجانبان على ضرورة دراسة مشاريع التعاون الاساسية والضخمة في المجالات الاقتصادية والتجارية والزراعية وصناعة الادوية والطاقة.
ووصف صالحي في هذا اللقاء ايران بانها احدى اكبر مصادر الطاقة ودول مستقلة من ناحية القدرات السياسية والاقصتادية والثقافية , ودولة صديقة وشريكة مطمئنة وموضع ثقة الهند.
وبحث صالحي ومنون كذلك آخر تطورات المنطقة وخاصة حساسية الاوضاع في سوريا , وتبادل الجانبان وجهات النظر حول التعامل المنطقي وبحكمة سياسية مع هذه القضية تجنبا لمستقبل مظلم في المنطقة , وناقشا خطة كوفي انان للخروج من هذه الازمة , كما اتفقا على توطيد التعاون فيما يخص افغانستان.
كما بحث وزير الخارجية علي اكبر صالحي خلال لقائه مع نظيره الهندي  اس.ام كريشنا , تطوير العلاقات الثنائية وتعزيز التعاون بين طهران ونيودلهي في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية وآخر التطورات الاقليمية والدولية.
وشرح صالحي في هذا اللقاء مواقف الجمهورية الاسلامية الايرانية تجاه آخر التطورات في المنطقة ومن بينها افغانستان , معربا عن ترحيبه بتعاون ايران والهند في مجال المساهمة على ارساء الاستقرار والهدوء والسلام والتنمية والرخاء في المنطقة وخاصة في افغانستان.
من جانبه اعرب وزير الخارجية الهندي عن ارتياحه لمسار تنمية العلاقات بين طهران ونيودلهي.
واشار كريشنا الى ان الهند تنتظر بلهفة عقد اجتماع اللجنة الاقتصادية المشتركة بين البلدين في طهران , لافتا الى ان بلاده ترغب في تطوير التعاون في مجلات المواصلات والترانزيت والطاقة والتجارة نظرا الى المشاريع الاقتصادية والتنموية في الهند.
وتطرق وزير الخارجية الهندي الى التطورات الاقليمية , مؤكدا حرص نيودلهي على تكثيف الاتصالات والتعاون الثنائي في المجالات الاقليمية والمتعددة الجوانب لاسيما في افغانستان.
كما تم خلال هذا القاء بحث آخر المستجدات في العراق وسوريا وافغانستان والشرق الاوسط والموضوع النووي , وحركة عدم الانحياز , حيث اعرب وزير الخارجية الهندي عن امله في نجاح مؤتمر قمة الحركة التي ستعقد بطهران في شهر اغسطس / آب القادم./انتهى/