بدأت الجولة الجديدة من المفاوضات النفطية بين الجمهورية الاسلامية الايرانية والعراق بحضور وزيري نفط البلدين، على اعتاب الاجتماع الـ161 لأوبك في بغداد.

وافاد مراسل وكالة مهر للانباء، بأنه على اعتاب الاجتماع الـ161 للدول الاعضاء بمنظمة اوبك، عقدت الجولة الجديدة من المفاوضات النفطية بين ايران والعراق باعتبارهما يحتلان المرتبتين الثانية والثالثة في تصدير النفط بين دول اوبك، في العاصمة العراقية بغداد، بحضور وزير النفط الايراني، رستم قاسمي، والعراقي، عبدالكريم لعيبي.
ويبحث الجانبان في اجتماع بغداد بشأن التنسيق وتعزيز النشاطات المشتركة بين البلدين لتنمية الحقول النفطية المشتركة، ومن المتوقع ان يوقع البلدان الاتفاقية الاولى لتنمية احد الحقول النفطية المشتركة، في حال التوصل الى اتفاق نهائي بهذا الشأن.
ومن المقرر ان يتم خلال هذا الاجتماع، تشكيل لجنة فنية وميدانية مشتركة مؤلفة من 6 اشخاص من مسؤولي وزارتي النفط لدى البلدين، والهدف الرئيسي منها القيام بدراسات بشأن المشاريع النفطية المشتركة والاشراف عليها.
ومن المحاور الاخرى، للمفاوضات النفطية بين الجانبين، تشكيل شركة نفطية مشتركة بين البلدين تتخذ من طهران مقرا لها، ومن المتوقع ان يتم تأسيس هذه الشركة خلال العام الجاري في طهران.
وقد توصل المسؤولون النفطيون الايرانيون والعراقيون الى اتفاق بشأن تطوير حقل سهراب النفطي المشترك، حيث اقترح العراق ان يتم تطوير هذا الحقل من قبل المقاولين الايرانيين وبتمويل من الشركات الايرانية.
وقبل ذلك، كان مهدي فكور، المدير التنفيذي لشركة نفط المناطق المركزية في ايران، اشار الى ان المفاوضات النفطية بين ايران والعراق بدأت منذ 2006 للمشاركة في مشاريع الحقول المشتركة الحدودية، واضاف: انه تم حاليا إعداد مسودة التعاون المشترك النفطي بين البلدين.
وبناء على الدراسات الحالية، تم اكتشاف 23 حقلا مشتركا لحوامل الطاقة بين ايران والعراق، وقد تقرر في الاجتماع الثنائي الاخير في طهران، ان يتم فرز هذه الحقول في ثلاثة مجموعات تنقيبية، وتطويرية وانتاجية.
ومن المحاور الاخرى للمفاوضات النفطية بين قاسمي ولعيبي في بغداد، بحث اللمسات الاخيرة من اجل التوقيع على اتفاق لتصدير 25 مليون متر مكعب من الغاز من ايران الى العراق./انتهى/