اكد امين عام المجمع العالمي للصحوة الاسلامية الدكتور علي اكبر ولايتي ان موجة الصحة الاسلامية التي تشهدها دول المنطقة منبثقة من الثورة الاسلامية في ايران.

وافاد مراسل وكالة مهر للانباء ان الدكتور ولايتي قال في الملتقى الدولي "الامام الخميني (رض) والصحوة الاسلامية" الذي عقد اليوم الثلاثاء في رابطة الثقافة والعلاقات الاسلامية : طيلة 1400 من تاريخ الاسلام كلما ضعفت القوة الاسلامية , فان قادة كانوا يحملون راية العزة الاسلامية ويعيدون الناس الى نفس الطريق السابق.
واضاف : في ايران وقبل الصحوة الاسلامية , فان الاستعمار كان له نفوذ ثقافي , وهذا الوضع استمر الآن منذ 200 عام بعناوين مختلفة.
واشار المستشار الاعلى لقائد الثورة الاسلامية للشؤون الدولية الى المدارس الغربية , قائلا : ان بعض هذه المدارس كان لديها مروجين في العالم الاسلامي حيث ان اغلبهم لم يدركوا ان هذه المدارس لم تكن مناسبة للبلدان الاسلامية , وكذلك نحن ادركنا منذ سنين ان المدارس الغربية المختلفة لم تكن ملائمة للمسلمين.
واشار ولايتي الى ثورات المنطقة قائلا : ان الموجة الجديدة للصحوة الاسلامية انبثقت من ايران وكلام الامام الراحل , فالامام الخميني (رض) ركز على عدة امور في مسيرته من بينها ان الاسلام هو ضمان للبشرية في الدنيا والآخرة , فالامام اعتمد منذ البداية على اسقاط النظام المستبد السابق , واكد على ان الاسلام يتضمن في ذاته حركة جوهرية بحيث لا يوجد اي دين ينتشر بهذه السرعة في العالم , فالاسلام دين شمولي وابدي.
وتابع قائلا : في الدول الغربية حيث مضى اكثر من 200 عام على الثورة الفرنسية , ولكن ما نزال نشاهد التمييز وانعدام الحرية في الدول الغربية.
واردف الامين العام للمجمع العالمي للصحوة الاسلامية : ان انموذج الصحوة الاسلامية في ايران حدثت قبل باقي الدول الاسلامية , ونحن اليوم نشاهد التغييرات في شمال افريقيا والشرق الاوسط , فدول مثل اسرائيل وامريكا والتي تحاول التدخل في الانتخابات يرون ان مصالحهم في الدول الاسلامية تتعرض للخطر , ونحن يحدونا الأمل في ان تتشكل حكومة في مصر وفقا لمطلب الشعب والتعاليم الاسلامية , وان ما حدث في مصر من شأنه ان يكون انموذجا يسرع حركة الصحوة الاسلامية في باقي دول المنطقة.
واشار ولايتي الى تدخلات الدول الغربية والاوروبية وخاصة الكيان الصهيوني في تطورات المنطقة , وقال : بلا شك فان هؤلاء الذين هددت مصالحهم في هذه الثورات , لن يلتزموا الصمت , وسيحاولون التشبث باي وسيلة للوقوف امام هدير الصحوة الاسلامية , ولكننا على ثقة بانه سيفشلون وستواصل حركة الصحوة الاسلامية مسيرتها./انتهى/