اكد المتحدث باسم وزارة الخارجية ان على السعودية ان تعلم ان اقدامها على اعدام الرعايا الايرانيين له تبعات سياسية، وان ايران ستتابع الموضوع عبر الجهات المعنية.

وافاد مراسل وكالة مهر للانباء بأن رامين مهمانبرست، اشار في مؤتمره الصحفي الاسبوعي اليوم الثلاثاء، الى اعدام عدد من الرعايا الايرانيين في السعودية، وقال: لابد ان ألفت في هذا المجال الى ان هؤلاء الاشخاص تم اعتقالهم قبل 5 اعوام بالسعودية بتهمة حمل المخدرات، وتمت محاكمتهم، مضيفا: خلال هذه الفترة بذل المسؤولون الايرانيون في الرياض وطهران قصارى جهودهم من اجل وقف تنفيذ هذا الحكم وايجاد وضع عادل لهؤلاء الاشخاص.
واكد انه من المؤسف ان السعودية اوجدت اوضاعا مؤسفة من خلال التصريحات المتناقضة. واشار الى ان على الحكومة السعودية ان تحترم المواثيق الدولية وحق وصول الجهات القنصلية الى المحكومين، وصرح: ان هؤلاء الاشخاص كانوا محرومين في السعودية من حق توكيل محامي واستخدام مترجم والاتصال بالجهات القنصلية الايرانية.
ولفت المتحدث باسم وزارة الخارجية الى انه تم استدعاء القائم بالاعمال السعودي في ايران وتم ابلاغه باستنكار طهران الشديد بهذا الشأن، وشدد على ان على السعودية ان تدرك ان اجراءها هذا له تبعات سياسية وانه ستتم متابعة هذا الموضوع عبر الجهات المعنية.
وردا على سؤال لمراسل وكالة مهر للانباء بشأن اقتراح وزير الخارجية البريطاني بقصف سوريا، قال مهمانبرست: مثلما اكدنا سابقا، فإن القضية السورية لا يمكن حلها عبر الخيار العسكري ولا تدخل الدول الاخرى، لأن اي نوع من التدخل الاجنبي يساهم في زعزعة استقرار المنطقة.
واشار الى ان بعض الدول ليست بصدد حل القضية السورية، وصرح: ان هذه الدول بصدد اثارة الفوضى في سوريا وتوفير الامن للكيان الصهيوني.
واكد قائلا: اننا نحذر هذه الدول بأن عليها ان تتصرف بحكمة وتعقل تجاه تدخل القوات الاجنبية والتدخل الاجنبي في قضايا المنطقة، وعليها ان لا تتخذ قرارات تؤدي الى زعزعة الامن الاقليمي.
وردا على سؤال آخر بشأن محادثات موسكو، قال مهمانبرست: ان محادثات موسكو تقام بين مندوبي ايران و5+1 بناء على الاتفاق الحاصل في محادثات بغداد، مضيفا: ان ارضيات نجاح اجتماع موسكو تعتمد على مدى تعاون 5+1، فكلما ازداد استعدادهم للمحادثات والاعتراف رسميا بحقوق بلادنا، فإن ارضيات نجاح الاجتماع ستزداد في المقابل، معربا عن امله بعدم حصول تأخير في اجتماع مساعدي اشتون وجليلي، وان يتم عقد المحادثات من اجل إعداد جدول اعمال المحادثات بأسرع ما يمكن.
واعلن مهمانبرست ان وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف سيزور طهران يوم غد الاربعاء في اطار المحادثات الثائية، مضيفا: ان من الطبيعي ان يكون التعاون الكبير بين ايران وروسيا احد محاور المباحثات، كما ان القضايا الاقليمية الهامة كالقضية السورية ستكون جزءا من المباحثات.
وتعليقا على اقتراح روسيا استضافة اجتماع بحضور ايران من اجل حل الازمة السورية، قال مهمانبرست: ان على جميع الدول ان تبذل مساعيها من اجل حل القضية السورية بالطرق المناسبة، وان الجميع يرغبون بتحقيق المطاليب الشعبية في جميع البلدان بما فيها سوريا، لافتا الى ان هذا الامر ينبغي ان يتم في اجواء هادئة وفي اطار حل القضايا الداخلية للبلدان بعيدا عن تدخل القوات الاجنبية، واكد ان سوريا اتخذت خطوات مناسبة خلال هذه الفترة.
وشدد المتحدث باسم وزارة الخارجية على ضرورة دعم جميع الدول لخطة كوفي عنان ذات المحاور الستة، مضيفا ان هذه الخطة كلما اقتربت من النتيجة، فإن الاجواء تتوتر في سوريا بتحريض من قبل بعض الدول.
واكد ان هذا الامر وكما يبدو ان استقرار الاجواء في سوريا لا يصب في مصلحة الكيان الصهيوني، واوضح: ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تؤيد وتدعم اي طريقة تساعد في حل المشاكل في سوريا في اطار تحقيق المطاليب الشعبية./انتهى/