وافادت وكالة مهر للانباء بأن محمود احمدي نجاد التقى مع بان كي مون مساء الاربعاء (بالتوقيت المحلي لريو دي جانيرو) على هامش قمة ريو+20، حيث اوضح خلال اللقاء انه يجب تكوين تفاهم لدى المجتمع العالمي حول تقديم تعريف صحيح وايجاد مفهوم شامل عن الانسان والانسانية، ووصف دور منظمة الامم المتحدة بأن مؤثر وهام في تحقيق هذا الامر، وصرح: لابد من ايجاد فرصة في العالم لكي تتمكن جميع الشعوب في اجواء سلمية من التوصل الى التنمية الشاملة المصحوبة بالسلام والعدالة.
واضاف رئيس الجمهورية: ان تحقيق هذا الهدف الهام، هو مسؤولية الجميع وان على جميع الحكومات والشعوب ان يبذلوا جهودهم من اجل تحققه في العالم.
وبشأن الاوضاع في سوريا، اكد احمدي نجاد على ضرورة تسوية المشكلات في هذا البلد بأسرع ما يمكن، وقال: ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تعارض اي تدخل للاجانب في الشؤون الداخلية لسوريا، وترى ان قضايا هذا البلد لابد من تسويتها بالحار والتفاهم المتبادل بين الطرفين.
واكد استعداد الجمهورية الاسلامية الايرانية لبذل تعاونها ودعمها لاي مبادرة من قبل منظمة الامم المتحدة لتسوية القضايا بناء على الحوار واحترام حقوق الشعب السوري.
وأوضح: ان الحرية والعدالة والتمتع بحق الانتخاب وسيادة الشعب، هي من الحقوق المؤكدة للشعب السوري، وهي لن تتحقق أبدا بالقتل وتدخل الاجانب.
وفي الشأن النووي والمحادثات الاخيرة بين ايران و5+1، أكد رئيس الجمهورية انه يجب ان ينفذ القانون بالتساوي بين الجميع، وقال: ان جميع النشاطات النووية الايرانية تجري في إطار القوانين والمقررات وبإشراف من الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وإن الجمهورية الاسلامية الايرانية متمسكة بالتزاماتها وتنفذها، واصفا المحادثات الايرانية مع 5+1 بأنها فرصة مناسبة لعودة الغربيين الى حدود القانون.
ونفى احمدي نجاد ان تكون ايران بصدد التوصل الى السلاح النووي، واكد انها تدعو الى إرساء علاقات ودية بين الحكومات والشعوب، وقال: ان على المستكبرين والمتغطرسين ان ينتهوا عن عداء الشعب الايراني وسائر الشعوب المطالبة بالعدالة والحرية، لأن اوضاع العالم تسير بنحو يعد فيه أساس التعاون بين الشعوب أنسب وأفضل بكثير من بث العداء والاختلافات.
وصرح ان الجمهورية الاسلامية الايرانية قدمت مقترحات قانونية وبناءة وعادلة وودية بشأن تسوية المواضيع، ونأمل بالتوصل الى التفاهم المطلوب خلال الاجتماعات القادمة.
وفي هذا اللقاء، أبدى بان كي مون تقديره لمشاركة احمدي نجاد في قمة ريو+20 للبيئة والتنمية، معربا بأن تساهم الوثيقة النهائية للقمة الى التنمية والازدهار والتطور والعمران لجميع شعوب العالم.
ووصف الامين العام لمنظمة الامم المتحدة دور ايران في المنطقة والعالم بأنه هام، وقال: ان ايران كانت دوما بلد مؤثر في القضايا الاقليمية والعالمية، واليوم تؤدي دورا هاما في مختلف الاصعدة العالمية./انتهى/
تاريخ النشر: ٢١ يونيو ٢٠١٢ - ١٥:٣٨
التقى رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية مع الامين العام للامم المتحدة على هامش قمة ريو+20، حيث بحث الجانبان آخر القضايا والمستجدات الاقليمية والدولية.