اكد وزير خارجية الجمهورية الاسلامية الايرانية ان محادثات موسكو سارت بالاتجاه الصحيح، ونأمل بتسوية القضايا من خلال التعاون.

وافاد مراسل وكالة مهر للانباء الموفد الى قبرص بأن علي اكبر صالحي قال للمراسلين بعد لقائه مع الرئيس القبرصي والمشرف على وزارة الخارجية: كان لدينا لقاء جيدا ومفيدا مع الرئيس القبرصي، ووجدنا مواقف وافكار الرئيس القبرصي قريبة جدا من احمدي نجاد.
واشار الى ان كلا الرئيسين يؤكدان على العدالة، وقال: بحثنا خلال اللقاء المشكلات الاقتصادية في اوروبا، والتي يتحمل الناس العاديون وليس الشركات والبنوك.
وتابع: لقد تم التأكيد خلال اللقاء مع الرئيس القبرصي على العلاقات الثنائية وتحدثنا حول السبل التي من شأنها ان تمكننا من رفع مستوى العلاقات التجارية.
وأردف: بحثنا ايضا حول تولي قبرص الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي، ونظرا للظروف الخاصة لقبرص وقربها من الشرق الاوسط، فإن هذا البلد يرغب باتخاذ خطوات من اجل التقريب بين ايران والاتحاد الاوروبي خلال توليها الرئاسة الدورية للاتحاد خلال الاشهر الستة القادمة.
وافاد وزير الخارجية اننا اعلنا اننا مستعدون للتعاون من اجل إزالة سوء الفهم، مضيفا ان ايران دولة هامة وان الاتحاد الاوروبي بحاجة الى ايران.
واوضح رصدنا ايضا قضايا مكافحة المخدرات ومحاربة القراصنة والقضية الافغانية والاوضاع في سوريا، ومن المقرر ان تجري ايران واوروبا مشاورات بشأن تسوية هذه القضايا وإرساء الامن والسلام.
وقال صالحي: تحدثنا ايضا مع المشرف على وزارة الخارجية بقبرص، وهو ايضا وزير الشؤون الاقتصادية، ولذلك كان لدينا محادثات تفصيلية، وقد وجهنا اليه الدعوة للقيام بزيارة الى ايران، لنتشاور بشأن العلاقات الاقتصادية والتجارية.
وتابع: تحدثنا ايضا بشأن الطلبة الايرانيين المقيمين في قبرص، ومن المقرر توفير تسهيلات اكبر لهؤلاء الطلبة، حيث قال المسؤولون القبرصيون انهم يرحبون بوجود الطلبة الايرانيين.
كما اضاف صالحي: نأمل ان يكون لدينا تعاون واسع مع الاتحاد الاوروبي خلال الاشهر الستة القادمة، وأن ندخل في محادثات بناءة بشأن القضايا الاقليمية.
وبشأن العقوبات ضد ايران، قال وزير الخارجية: لقد تعودنا على العقوبات، الا اننا نأمل ان يهتم الاتحاد الاوروبي في الوقت المناسب وبتوجه عقلاني الى هذا الموضوع، مضيفا: لا احد ينتفع من التصادم، والسبيل الصحيح هو التعامل بين الدول. فقد تختلف الدول بعضها مع البعض الآخر، الا اننا يمكننا ان نتعاون ايضا.
وبشأن المحادثات في موسكو بين ايران و5+1، لفت وزير خارجية الجمهورية الاسلامية الايرانية الى ان محادثات موسكو سارت في الاتجاه الصحيح، ونأمل ان نتمكن من تسوية القضايا، مصرحا: ان موضوع الطاقة موضوع هام، وان الكثير من الدول الاوروبية استفادت من العلاقات الجيدة معنا.
الجدير بالذكر، ان صالحي حمل دعوة رسمية من رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية، الى نظيره القبرصي للمشاركة في قمة حركة عدم الانحياز التي ستعقد في طهران خلال شهر ايلول/سبتمبر القادم./انتهى/