دعا خطباء الجمعة في لبنان , الحكومة الى حماية سلاح المقاومة وتحمل مسؤولياتها الوطنية.
وذكر موقع الانتقاد ان السيد علي فضل الله، لفت خلال خطبة صلاة الجمعة التي ألقاها من على منبر مسجد الإمامين الحسنين (عليهما السلام) في ضاحية بيروت الجنوبية، إلى أن المحاور الدولية تعمل على إدخال سوريا في لعبة المساومات التي قد لا تكون في مصلحة الشعب السوري وقراره المستقل، داعياً السوريين لأن يعوا جيدا مدى الاستهداف الذي يتعرض له، فالحوار يبقى هو السبيل الوحيد لتفادي الدخول في حرب أهلية دامية. واضاف "إن لبنان الذي لم يخرج من مرمى النيران الصهيونية وأطماع العدو، ولا يزال تحت المراقبة الدقيقة من الكيان الصهيوني، الذي يستبيح البلد بعملائه وأجهزته الاستخبارية، إلى جانب تجسسه على الشبكة السلكية للمقاومة، الأمر الذي يؤكد أننا لا نزال في حال حرب مع هذا العدو، وخصوصا أن الأمم المتحدة لم تقم حتى الآن بإعلان وقف النار، وأبقت المسألة في دائرة إيقاف الأعمال العدائية، ليبقى أمام العدو هامش من الحرية والمناورة للعدوان على المستوى الأمني، وحتى السياسي والاستخباري وما إلى ذلك". واستغرب هجوم البعض على سلاح المقاومة، من دون أن تأخذ في الاعتبار سلاح العدو وغطرسته، هذا العدو الذي لا يزال يتربص بالوطن، كل الوطن، بكل فئاته، والذي ينتظر أي فرصة للانقضاض عليه، وأكد أن هذا السلاح موجه ضد العدو الصهيوني وهو قوة أثبتت الأيام السابقة جدواها وستبينها لاحقا، ولفت إلى أن الهواجس من هذا السلاح لا تكون بإثارة الجو ضده ولا بقطع الطرقات، بل بالحوار الموضوعي الذي يراعي الهواجس والمخاوف والحساسيات. وتابع قائلا "إننا في هذا نتطلع بريبة إلى زيارة المسؤولين الأميركيين وتصريحاتهم التي تسعى إلى زج لبنان في مهب رياح الواقع السوري، وندعو اللبنانيين إلى وعي اخطار هذا التحرك". بدوره، دعا المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، خلال خطبة الجمعة التي القاها في مسجد الإمام الحسين (ع)، اللبنانيين إلى خطاب وطني جامع وأداء سياسي يكون بمستوى هذه المرحلة المليئة بالاستحقاقات المصيرية، بعيدا عن الرهانات والعصبيات، منوهاً بالعمل النوعي الذي قامت به المقاومة وأدى إلى اكتشاف عملية تجسس إسرائيلية في أحراج بلدة الزرارية. وأكد المفتي قبلان أن الحرب مع العدو الصهيوني مفتوحة واستهدافاته لهذا البلد لا أسقف لها. فبدل من أن نحيي هذه المقاومة أو على الاقل نحفظها نجد هناك من يعمل على تطويقها بذرائع لم تعد خافية على أحد، مشدداً على أنه من غير المقبول اقفال طريق أو احتلال باحة أو حرق دولاب أو قطع رزق. ودعا المفتي قبلان الى حماية لبنان واللبنانيين من الوقوع في فخ المشاريع الفتنوية والتقسيمية. من جهته، اعتبر الشيخ عفيف النابلسي في خطبة الجمعة التي ألقاها في مسجد السيدة الزهراء (ع)، انه "لم يشكل المؤتمر الدولي الخاص بالأزمة السورية ولا اجتماع المعارضة السورية في مقر الجامعة العربية بدعوة أميركية ثم مجيء الموفد الاميركي جون ماكين ليطلب من السلطات اللبنانية إنشاء منطقة آمنة، إلا مزيدا من الفشل المستمر للمنظومتين الغربية والعربية في فرض شروطهم على سوريا"، ولاحظ ان "جميع هذه الدول المعادية لسوريا المقاومة قد وصلت إلى حالة إفلاس، لأنها أسرفت في المقادير واستعجلت النتائج"./انتهى/