اكد وزير خارجية الجمهورية الاسلامية الايرانية على ضرورة اجراء تغيير اساسي في ادارة العالم , مشيرا الى ان شعار مؤتمر القمة السادسة عشرة لحركة الانحياز بطهران هو الادارة المشتركة للعالم.

وافاد مراسل وكالة مهر للانباء ان وزير الخارجية علي اكبر صالحي القى كلمة اليوم الثلاثاء في افتتاح المؤتمر العلمي الاول لحركة عدم الانحياز بطهران , الى ان الحركة قامت على اساس 10 مبادئ الا ان الدول الاعضاء لم تتمكن بعد فترة من تأسيس حركة عدم الانحياز من الالتزام بهذه المبادئ عمليا , مما ادى الى عدم تمكن الحركة من القيام بدورها على الصعيد الدولي.
واشار صالحي الى انه بعد انهيار الاتحاد السوفيتي السابق واجهت حركة عدم الانحياز تحديا جادا , وقال : مع انهيار الاتحاد السوفيتي زاد عدد اعضاء الحركة , ولكن التحديات ما زالت قائمة ولو انها قلت.
واضاف : منذ فترة اكد قادة دول حركة عدم الانحياز على احياء المبادئ المنسية.
واشار صالحي الى ان الاجتماع الاخير لحركة عدم الانحياز في شرم الشيخ قرر عقد القمة القادمة للحركة بطهران.
واوضح وزير الخارجية الى ان ارسال دعوات للمشاركة في قمة الحركة الى جميع الدول الاعضاء ال 120.
وتطرق الى المؤتمر العلمي الاول للحركة معربا عن امله في ان يؤدي هذا الحدث الى توفير الارضية المناسبة لتألق ايران ومكانتها في عقد مؤتمر رائع بطهران.
واعتبر وزير الخارجية التعاون مع الدول المستقلة بالعالم احد السياسات الاستراتيجية لايران , مضيفا : ان اقامة علاقات وطيدة وايجاد التنسيق في المجالات السياسية والثقافية هي احد اهداف ايران.
واضاف صالحي : في هذا السياق فان حركة عدم الانحياز تمتلك امكانيات هائلة في هذه المعادلات , وباستطاعتها القيام بدور بناء في العلاقات الدولية وتعزيز التقارب بين اعضائها.
واكد وزير الخارجية على التزام ايران بمبادئ حركة عدم الانحياز واحد المدفعين عنها باعتبارها احد الدول المستقلة في العالم ولها سجل مشرق في هذا المجال.
واشار الى ان حركة عدم الانحياز تعتبر المجموعة الدولية الثانية بعد منظمة الامم المتحدة وبامكانها الاضطلاع بدور مؤثر في تحقيق اهداف اعضائها.
واوضح ان العالم المعاصر بحاجة الى ادارة عادلة ومسؤولة لاجراء تغييرا اساسي بمشاركة جميع شعوب العالم , مضيفا : ان الادارة المشتركة للعالم هو شعار العام الحالي لحركة عدم الانحياز.
وتابع قائلا : اذا تعاونت جميع دول العالم فيما بينها وشاركت في ادارة العالم , فلن يبقى هناك مجال للتمييز والحرب , وسنشهد في المستقبل القريب ارساء الاسلام والامن للبشرية.
واضاف : ان مؤتمر القمة السادسة عشرة لحركة عدم الانحياز سينعقد بطهران بحيث ان الظروف الدولية قد تغيرت , وهناك قضايا وتحديات جديدة تجابه هذه الحركة.
واختتم وزير الخارجية قائلا : ان عقد هذا المؤتمر في طهران سيكون فرصة سانحة بالنسبة لايران سيمكنها من اداء دورها البناء من خلال البرامج العلمية وايجاد محفل مبارك لتبادل الآراء , معربا عن امله في ان يؤدي هذا المؤتمر الى تعزيز السلام والاستقرار والامن./انتهى/