وافادت وكاله مهر للانباء نقلا عن صحيفه الشرق الوسط ان بري بعث ببرقية الى سترو طالب فيها بريطانيا بـ «تسمية من ترغب» رئيساً للوزراء في لبنان.
وقال بري في برقيته: «قرأنا انك مستاء للغاية كون الرئيس اميل لحود طلب من رئيس الوزراء اللبناني (عمر كرامي) إعادة تشكيل الحكومة.
واستياء بريطانيا العظمى مهم جداً لنا، لذا نأمل منكم تسمية من ترغبون رئيساً لوزراء لبنان كي نزيل عنكم الهم والغم».
وأضاف: «لقد تجرأت أن أجيبكم لسببين: أولا، لأن تكليف رئيس الحكومة في لبنان يأتي أصلا باختيار النواب وليس من رئيس الجمهورية. وثانياً، علنا نستطيع في المقابل ان نبدي رأينا بتسمية وزير خارجية بريطانيا. مع الشكر للديمقراطية المخططة لمنطقتنا».
وعلى الصعيد نفسه، طلبت وزارة الخارجية اللبنانية من السفارة في لندن أن توضح للجانب البريطاني أمرين حول تعليق وزير الخارجية البريطاني تكليف الرئيس عمر كرامي تشكيل حكومة جديدة، الأمر الأول هو أن رئيس الجمهورية إميل لحود ليس هو الذي يعين رئيس الوزراء، بل إن ذلك يأتي نتيجة للاستشارات التي يجريها مع النواب وبنتيجتها يسمي الرئيس المكلف.
والأمر الثاني لفت النظر الى أن الرئيس كرامي تم تكليفه تشكيل حكومة جديدة وليس تعويم حكومته المستقيلة.
من جهته، استنكر «حزب الله» بشدة «الصلافة التي عبر عنها الوزير سترو، لتدخله في الشؤون اللبنانية الداخلية»،
وقال الحزب في بيان اصدره امس: «نسأل الدبلوماسي البريطاني الذي يفترض به ان يكون على دراية كاملة بأبسط الاصول والقواعد الدستورية المتعارف عليها في الدول الديمقراطية: هل ان هذا التكليف الذي جاء بعد تسمية اغلبية نيابية في البرلمان اللبناني يفترض به ان يتوافق مع رغبة وارادة ممثلي الشعب من خلال الآلية الدستورية المعروفة بالاستشارات النيابية، ام يجب ان يكون بناء على ارادة خارجية؟ وبالتالي فالحري بالسيد سترو ان يدعونا بهذه الحالة الى اجراء استشارات على مستوى كل دول العالم قبل تكليف رئيس حكومة لبنان».
واضاف: «ان حزب الله، اذ يرفض هذا التدخل، يؤكد ان اللبنانيين في مستوى من الوعي والقدرة على ادارة شؤونهم الداخلية، وهم ليسوا بحاجة الى ارضاء احد فضلاً عن اخذ النصائح والإرشادات./انتهي/
تاريخ النشر: ١٢ مارس ٢٠٠٥ - ٢٠:٤٧
سخر رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، من وزير الخارجية البريطاني، جاك سترو، الذي أبدى استياءه من إعادة تكليف الرئيس عمر كرامي تشكيل الحكومة الجديدة.