اكد رئيس مجلس الشورى الاسلامي ان الاقتصاد المقاوم يعتمد على مشاركة الشعب في ميدان الاقتصاد بالبلاد والتعامل بين السلطات الثلاث وتعاضد القوى وتجنب الهوامش.

وافاد مراسل وكالة مهر للانباء بأن علي لاريجاني اشار في افتتاح جلسة مجلس الشورى الاسلامي اليوم الاربعاء الى التباين في المنطق بين الجمهورية الاسلامية الايرانية واعداءها من امثال صدام وبعض حلفائه الغربيين، حيث التزمت ايران بعد موافقتها على القرار 598، بعدم شن اي هجوم على منشآت العراق، فيما انتهك صدام الهدنة وهجم على الحدود الايرانية، حيث تصدت له القوات الايرانية الباسلة فيما عرف بعمليات المرصاد.
واكد لاريجاني ان منطق ايران من شأنه ان يرسي الامن والاستقرار على الصعيد الدولي، يعني عدم التعامل بالخديعة حتى مع العدو، فيما المنطق الآخر، اسلوب صدام وحلفائه، يزعزع الثقة والاستقرار على الساحة الدولية.
وتابع: ان المنطق ذاته يشاهد في الازمات التي اثارها الغرب بوجه الجمهورية الاسلامية الايرانية من قبيل موضوع حقوق الانسان والموضوع النووي والمغامرة التي يتابعها اليوم تحت عنوان العقوبات.
واتهم رئيس مجلس الشورى الاسلامي الغرب بأنه بصدد استغلال قوة المنظمات الدولية، واضاف: ان الغربيين لا يؤمنون بالديمقراطية ولا بحقوق الانسان ولا الامن العالمي، وانما معيارهم في التعامل مع بؤر الصراع يرتكز على مصالحهم وقوتهم، ويمكن مشاهدة نموذج عنه في قضيتي البحرين وسوريا.
وتطرق رئيس البرلمان الى اجتماع قائد الثورة مساء امس بعدد من مسؤولي النظام، واكد ان التصريحات القيمة لسماحته اعادت الى الاذهان نفس الشجاعة والصلابة لمفجر الثورة الاسلامية الامام الخميني (رض)، حيث استعرض نقاط القوة في ضوء المسيرة الاصولية التي طويت هذه السنوات، واصفا الضغوط الاقتصادية التي يمارسها الاعداء بأنها مجرد نظرية واهمة يظن الاعداء من خلالها ان بامكانهم اركاع الشعب والمساس بوحدته والتغلب على الارادة الفولاذية للثورة في الدفاع عن مبادئها.
واردف: ان هذه النظرية تشير بحد ذاتها الى انها آخر ما في جعبة العدو، لأنها تنطوي على فشل السياسات العسكرية والمغامرات السياسية.
وشدد لاريجاني انه من خلال تنظيم الادارة والتدبير المناسب مع الظروف، يمكن تحويل جميع قابليات البلاد من الاستعداد الى الفعل، وبالتالي بث اليأس لدى الاعداء فضلا عن تحقيق نوع من الازدهار المستمر المبني على المؤهلات الوطنية.
واكد رئيس مجلس الشورى الاسلامي ان من متطلبات المرحلة الراهنة: التركيز على آليات الاقتصاد المقاوم الذي يعتمد على مشاركة الشعب في ميدان الاقتصاد بالبلاد وتعزيز القطاع الخاص وايجاد اجواء للتعاون بين مختلف القطاعات بالبلاد والسلطات الثلاث والتعاضد بين القوى وتجنب الهوامش.
واعلن لاريجاني استعداد مجلس الشورى الاسلامي لتلبية ارشادات قائد الثورة وتطبيقها، من خلال المصادقة على المشاريع لدعم قطاعات الزراعة وتربية المواشي والصناعة تحقيقا لزيادة الانتاج الداخلي، والتعاون مع سائر السلطات بغية تكريس القوة الوطنية./انتهى/