أكد مساعد رئيس هيئة الاركان العامة للقوات المسلحة العميد مسعود جزائري ان الهزيمة الاميركية الاسرائيلية الثالثة امام المقاومة وشيكة جدا في سوريا، مشددا على ان ايران لن تسمح للتحالف الغربي العربي بالتدخل العسكري في سوريا.

وقال العميد جزائري في مقابلة مع قناة العالم الاخبارية : ان المعلومات والمعطيات الاستراتيجية المتوفرة لدينا تدل على ان ما تقوم بها جبهة الاستكبار بقيادة الولايات المتحدة والصهيونية العالمية لبث الفوضى في المنطقة وفرض املاءاتها على دولها بدأ منذ العدوان على حزب الله في عام 2006.
واضاف ان الحرب على لبنان كانت ضارية جدا ومعقدة وواسعة، ومن ثم على حركة حماس في قطاع غزة، حيث انه ورغم الجهود والتحركات الكبيرة للاعداء خرج الشعب الفلسطيني منتصرا في هذه المعركة، معتبرا ان الاعداء لم يجدوا بدا من الخنوع والاستسلام في الحربين امام المقاومة.
واكد العميد جزائري ان ما يحدث في سوريا هو امتداد لهاتين الحربين والمؤامرتين، وذلك ان الولايات المتحدة تريد بسط هيمنتها على المنطقة ولذلك عقدت العزم على مهاجمة قوى المقاومة والقوى الداعمة لها.
واشار الى ان الشعب والحكومة والجيش في سوريا يسيطرون على الموقف، رغم تكالب مجموعة كبيرة من الدول لتقديم الدعم المالي والمعلوماتي والامني والتسليحي والاعلامي للمسلحين سرا وعلانية.
واتهم العميد جزائري المسلحين بانهم مرتبطون بالولايات المتحدة والصهيونية وبعض الدول في الشرق الاوسط، معتبرا ان مسار الاحداث في سوريا على مدى نحو 18 شهرا الماضية منذ اندلاع الأزمة جاء بشكل معاكس لرغبة هؤلاء.
واكد مساعد رئيس هيئة الاركان العامة للقوات المسلحة الايرانية ان قسماً من الارهابيين اجبروا على مغادرة سوريا، حيث ان المؤشرات تدل على وجود ارادة شعبية لتطهير البلاد من هؤلاء المعتدين، مشددا على ان الهزيمة الثالثة الكبرى للولايات المتحدة والصهيونية وشيكة جدا في سوريا، وسنشهد تغلب الحكومة السورية على هذه الازمة واحباطها للمؤامرة.
وقال العميد جزائري ان دعم ايران لسوريا هو دعم معنوي واسع، وبامكانها ان تقدم انواعا اخرى من الدعم حسب الظروف والمقتضيات، مشيرا الى ان ايران تأخذ بعين الاعتبار كل المستجدات وتقرر شكل الدعم لسوريا حسب تطورات الساحة.
وحول احتمال دخول ايران في المعركة اذا ما تم شن هجوم عسكري خارجي على سوريا قال العميد جزائري ان ايران تقرر في الوقت والظرف المناسبين الدفاع عن اصدقاءها، مشددا على ان ايران تشعر بمسؤولية كبيرة حيال الدفاع عن اصدقاءها والمقاومة في المنطقة ولن تسمح للعدو مطلقا بالتقدم.
وحذر مساعد رئيس هيئة الاركان العامة للقوات المسلحة الايرانية من ان اطلاق رصاصة واحدة يمكن ان يكون كافيا لتعريض المنطقة كلها لخطر حرب كبيرة، قد تستهدف جميع اطرافها، معتبرا ان الولايات المتحدة والكيان الصهيوني والكثير من الدول سيكونون في مرمى النيران.
واكد العميد جزائري ان ايران لن تعترف بالمعارضة السورية المدعومة من الولايات المتحدة، والتي تريد حاليا اسقاط النظام السوري واخضاع الشعب السوري للسلطة الاميركية والصهيونية.
وحول احتمال قيام ايران باغلاق مضيق هرمز اذا ما تم منعها من تصدير النفط، قال مساعد رئيس هيئة الاركان العامة للقوات المسلحة : ان هناك حقيقة مسلم بها ولا تقبل الشك وهي ان مضيق هرمز الذي يمثل معبرا كبيرا للطاقة الى العالم هو تحت تصرف وسيطرة الجمهورية الاسلامية.
واشار الى ان هذا الممر الاستراتيجي العالمي سيبقى مفتوحا طالما لا يكون هناك خطر على مصالح ايران.
وحول موقف ايران من المناورات العسكرية التي اعلنت الولايات المتحدة انها ستجريها في ايلول/ سبتمبر مع نحو 20 دولة في منطقة الخليج الفارسي والبحر المتوسط، قال العميد جزائري ان الهدف الرئيس من وراء ذلك هو ما ستدر به من فوائد مالية واقتصادية على اميركا، معربا عن اسفه لاستجابة الدول في المنطقة لذلك.
ودعا الى توعية الشعوب في المنطقة بهذه الحقائق والتحليل الدقيق لمصادر القوة في المنطقة، معربا عن امله في ان تشمل موجة الصحوة الاسلامية المزيد من الدول في المنطقة حتى تخرج الشعوب من هذا الطوق، لانها تستحق حياة افضل مما هي عليه اليوم على اساس الحرية والاستقلال
واتهم العميد جزائري بعض الانظمة الرجعية في المنطقة بانها لا تريد لموجة الصحوة الاسلامية بان تستمر لانها تشكل خطرا عليها، معتبرا انها تريد المناورات مع الولايات المتحدة من اجل ان تحافظ على مواقعها./انتهى/