قال الباحث السعودي علي اليامي ان الوضع في السعودية غير مُرض وغير مستقر والشعب السعودي يطالب بحقوق كثيرة من بينها اطلاق سراح السجناء وحقوق المرأة والاقليات.

واكد اليامي في حديث مع قناة العالم ، ان الشعب السعودي وبغض النظر عمّا تعكسه الصحافة والابواق السعودية الاخرى يعاني من مشاكل كثيرة منها تدنّي مستوى الرواتب للشباب ، كما ان هناك مشاكل في معاهد التعليم وخاصة جامعات النساء وغير ذلك .
وتابع قائلا : ان حل المشاكل في السعودية بحاجة الى حكومة جديدة تتحلى بالديمقراطية والمهنية ، مضيفا : لا احد الآن يعرف من يحكم السعودية فالملك عبدالله طاعن في السن ويعاني من امراض وولي العهد الجديد غائب عن الانظار ولا نشاط له ، اذن من يحكم البلاد ؟
واضاف : ان السعوديين جميعا يشتركون بنفس المشاكل والمعاناة ولا صحة لمزاعم اعلام النظام الذي يحاول حصر الحراك الشعبي بطائفة معينة لاستعداء الطوائف الاخرى عليها ، مشيرا الى ان نظام آل سعود قام منذ بدايته على سياسة ( فرّق تسُد ) ، ولم يعتمد على الطائفية وحدها في تنفيذ هذه السياسة بل استخدم المناطقية والجنسية وأشياء اخرى كثيرة .
واكد اليامي حاجة السعودية الى التغيير ، والخروج من حالة هيمنة الامراء على المناصب والمؤسسات المهمة الى اشراك جميع ابناء الشعب من ذوي الكفاءات في ادارة البلاد ، اما اذا واصل الامراء حياتهم في القصور الذهبية دون اكتراث بمشاكل الناس ومطالبهم المحقّة فسيكون الناس ضحية هذا التجاهل .
وذكر اليامي ان الشباب ممن هم دون سن الثلاثين يمثلون 70 بالمائة من السكان، وهؤلاء نشأوا في ظل وسائل الاعلام الحديثة والانترنيت وشبكات التواصل الاجتماعي وبالتالي فان احتياجاتاهم ومطالبهم تختلف عن احتياجات آبائهم واجدادهم ، بينما يتمسك النظام السعودي بمقولة ان الانسان لا يتغير واحتياجاته لا تتطور.
واكد الباحث السعودي ان الشعب في المملكة يغلي بشكل اكبر مما يتصوره الجميع ، واذا لم يحدث تغيير جذري خلال السنة او السنتين القادمتين فان النظام سينهار./انتهى/