قال مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية اليوم الاثنين ان المحادثات بين ايران والاتحاد الاوروبي لا تمر في ازمة لان هذه المفاوضات التي تهدف الى الحصول على ضمانات من ايران بان برنامجها النووي هو لاغراض سلمية، لا تزال في مراحلها الاولى.

وصرح البرادعي للصحافيين على هامش مؤتمر في باريس حول الطاقة النووية "لا ارى اي بوادر ازمة" حسبما اوردته وكالة مهر للانباء عن وكالة الصحافة الفرنسية.
 وفي اشارة الى المحادثات التي بدأت في كانون الاول/ديسمبر ومن المقرر ان تستأنف في باريس الاربعاء، قال البرادعي "هذه مرحلة مبكرة من المفاوضات".
 واضاف "اعتقد انه طالما استمر الحوار، وطالما ابقت ايران على تعليقها للتخصيب النووي، وطالما يتم احراز تقدم، اعتقد اننا نسير في الطريق الصحيح".
 وقال مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي اليوم ان الطاقة النووية بدأت "تستعيد مكانتها" كخيار جدي للحصول على الطاقة بعد مخاوف من ان يؤدي الاحتباس الحراري الى حوادث في المفاعلات النووية.
وصرح انه "من الواضح ان الطاقة النووية بدأت تستعيد مكانتها كخيار جدي". واضاف ان "التوقعات الجديدة حول الطاقة النووية خاصة على المدى الطويل تعززت ببدء العمل ببروتوكول كيوتو ، "تتوقع وصول قدرة الطاقة النووية بحلول عام 2020 الى 427 غيغابايت، اي ما يساوي 127 مفاعلا نوويا اضافيا بقدرة الف ميغاواط عن التوقعات السابقة".
وكشف البرادعي عن ان الصين "تنوي رفع قدراتها الاجمالية لتوليد الطاقة من المفاعلات النووية من 6.5 غيغاواط حاليا الى 36 غيغاواط بحلول العام 2020". ويفترض ان تزيد قدرة الهند "عشرة اضعاف بحلول 2022 ومائة ضعف في منتصف القرن".
واضاف ان قدرة روسيا على انتاج الطاقة من المفاعلات النووية سترتفع "من 22 غيغاواط حاليا الى ما بين اربعين و45 غيغاواط بحلول 2020".
وقال البرادعي ان "الطاقة النووية لا تطلق اي غازات تسبب الاحتباس الحراري , ولان خفض انبعاثات الكربون اصبح اولوية رئيسية، فان الطاقة النووية ومصادر الطاقة المتجددة ستلعب ادوارا اكبر في المستقبل".
واضاف ان "الطاقة النووية تلقت صفعة قوية بوقوع ماساة شيرنوبيل عام 1986" الا ان المسؤولين "ربما لم يعلنوا بالشكل المناسب عن مجموعة الاجراءات التي تم وضعها منذ حادثة تشيرنوبيل لمنع اي احتمال لوقوع حادث نووي خطير آخر"./انتهى/