اكد المتحدث باسم وزارة خارجية الجمهورية الاسلامية الايرانية ان طهران تعارض بشدة موضوع تعليق عضوية سوريا في منظمة التعاون الاسلامي.

وافادت وكالة مهر للانباء بأن رامين مهمانبرست قال ردا على سؤال حول مشروع قدمته بعض الدول يقترح تعليق عضوية سوريا في منظمة التعاون الاسلامي: ينبغي ان ينصب اهتمام الدول على المصالح السامية للمنطقة. اننا لن نوافق ابدا على هذا المشروع، لأنه ليس مشروعا صائبا. وان تجاهل الخطر الحقيقي في المنطقة اي الكيان الصهيوني سيؤدي الى طرح مثل هكذا قضايا.
واضاف: ان على دول المنطقة ان تحذر الفتن وان تتحلى بالدقة، فكل خطوة تؤدي الى التفرقة وكل تصريحات من شأنها ان تمس بالعلاقات بين دول المنطقة واي خطوة في مسار الجبهة الصهيوامريكية تشير الى ان فتنة امريكا في طريقها للتحقق.
واوضح ان منظمة التعاون الاسلامي انشئت من اجل مساعدة الشعب الفلسطيني في مواجهة اعتداءات الكيان الصهيوني، ومن المتوقع ان تتخذ المنظمة خلال اجتماعاتها قرارات جادة لمواجهة تهديدات هذا الكيان.
وأدان مهمانبرست قيام الارهابيين في سوريا باغتيال شخصيات اعلامية ومراسلين، معربا عن امله بخلاص الشعب السوري والدول الاسلامية من شرور الممارسات الارهابية والمتطرفة.
كما اكد المتحدث باسم وزارة الخارجية على اتخاذ جميع التدابير والسبل الممكنة من اجل الافراج عن الزوار الايرانيين المخطوفين من قبل المجموعات الارهابية في سوريا، فيما في ذلك الاتصالات والمشاورات مع الجهات الرسمية والامنية في سوريا وكذلك الدول المؤثرة او الدول التي لديها اتصال مع الجماعات الخاطفة.
وتعليقا على الاخبار التي تحدثت عن تواجد ونشاط زمرة المنافقين الارهابية في الاراضي السورية، اعتبر مهمانبرست ذلك بأنه ليس بعيدا عن التوقعات، مضيفا: ان ماهية الفتن التي تثار في سوريا تحمل الطابع الصهيوامريكي، وان استخدام الجماعات الارهابية من اجل تحقيق الاهداف، يشير الى ان الصهيونية هي التي تقبع وراء هذه الاحداث، ولا تخفى على احد صلة زمرة المنافقين بالصهيونية، معربا عن امله بأن لا يسمح الشعب السوري بنشاط هذه الجماعات الارهابية في البلاد.
وبشأن استقالة كوفي عنان، قال مهمانبرست ان خطة عنان ببنودها الستة، خطة مناسبة وما زالت قابلة للمتابعة، ونأمل ان يتمكن اي شخص يحل بديلا عنه، من متابعة هذه الخطة وسيحصل على دعم الدول التي تهتم للسلام والامن بالمنطقة.
وشدد على ان طهران تستفيد من جميع امكانياتها وقابلياتها ومن كل الفرص الدبلومسية بما فيها الاجتماع التشاوري بشأن سوريا الذي عقد الاسبوع الماضي، وقمة عدم الانحياز، من اجل استتباب الامن وإرساء الاستقرار في سوريا بأسرع ما يمكن، لكي يتمكن الشعب السوري من تحقيق مطالبه ضمن مسار منطقي وبالتالي توفر الاجواء اللازمة لتنفيذ الاصلاحات في هذا البلد.
كما اشار المتحدث باسم وزارة الخارجية الى قرب حلول موعد يوم القدس العالمي، باعتباره ارثا خالدا للامام الخميني الراحل (رض)، معربا عن امله بأن تستفيد الامة الاسلامية من هذا اليوم العظيم وان تهب لنصرة الشعب الفلسطيني وان تقضي على جذور الازمة في منطقتنا.
وتعليقا على التصريحات الصهيونية المهددة بضرب ايران، قال مهمانبرست: ان هكذا تصريحات هي تكرار للمزاعم الخاوية والواهية، ولا نرى اي ارضية لتنفيذها، فهذه المزاعم نابعة من المشكلات الداخلية للصهاينة، فالمشكلات والازمات الاجتماعية التي برزت داخل هذا الكيان تشير الى فشله في تحقيق اهدافه، مضيفا: حتى لو وجد شخص بصدد تنفيذ هذه الحماقة، ففي داخل الكيان الصهيوني لن يسمحوا له بذلك، لأن الصهاينة مدركون لتبعات هذا الامر.
وبشأن مشاركة رئيس الجمهورية في القمة الاسلامية بمكة، اكد المتحدث باسم وزارة الخارجية بأن مشاركة ايران بهذا المستوى تثبت عزم ايران وارادتها على الحل السلمي للازمات وحاجة الامة الاسلامية للوحدة والتقارب بين الدول ومواجهة الفتن التي تثار بهدف تدمير الدول الاسلامية وإضعافها، مضيفا ان ايران شاركت في هذه القمة ولديها برنامج ومقترحات محددة./انتهى/