أكد وزير الخارجية اللبناني عدنان منصور أن اعتماد بلاده سياسة النأي بالنفس كان انطلاقا من أن الحل في سوريا يجب أن يكون حلا سياسيا داخليا يعتمد على الحوار بين القيادة والمعارضة وعلى تطبيق الاصلاحات.

وأشار منصور في كلمة له خلال مؤتمر وزراء خارجية دول منظمة التعاون الاسلامي المنعقد في مدينة جدة إلى أن "التدخل الخارجي في سوريا سيعقد الأزمة ولن يحلها وان تدفق الأموال والسلاح على سورية يشكل تهديدا خطرا لوحدة ارضها وشعبها وسيادتها ويزيد من دورة العنف والقتل والدمار".
ولفت وزير خارجية لبنان الى أن "التأجيج الاعلامي المبرمج والموجه وبث النعرات الدينية والطائفية والمذهبية واستمرار العنف بكافة اشكاله ستكون له مضاعفاته الخطيرة ليس على سورية ارضا وشعبا وامان على دول المنطقة ككل امنا واستقرارا وسلاما"، معربا عن أمله ان "تخرج سوريا من محنتها في اقرب وقت لتستعيد عافيتها ودورها والقومي والاسلامي وسط محيطها ووسط امتها".
وقال منصور "إننا وإن كنا نؤيد وندعم ما جاء في البيان الختامي المتعلق بفلسطين ومالي ومنطقة الساحل والاقلية المسلمة في ميانمار وقضايا الاصلاح فانه بالنسبة للموضوع الفلسطيني كم كنا نتمنى ان يتضمن البيان قرارا حازما من المؤتمر بوقف وتعليق كافة اشكال التعاون والتواصل السياسي والاقتصادي والتجاري مع العدو الاسرائيلي وممارسة الضغوط العملية عليه من خلال تشديد المقاطعة الاقتصادية معه".
وأضاف ان "العدو لم يتوقف عن فرض الحصار على شعب فلسطين وانتهاك الأماكن المقدسة ومصادرة الاراضي وهدم البيوت وبناء المستوطنات غير عابئ بالقرارات الدولية والتوصيات والتنديدات والادانات العربية والاسلامية وغيرها من المقررات التي لا يكترث لها ولا تؤثر فيه والتي يرى فيها انها لا تساوي الحبر الذي كتبت فيه"./انتهى/