قتل شخصان لدى تجدد الاشتباكات صباح الخميس في جبل محسن في طرابلس شمال لبنان، بين موالين لسوريا وآخرين معارضين.

وافادت مصادر مطلعة بوقوع عمليات قنص بين حين وآخر في باب التبانة وجبل محسن المتجاورين وذلك بعد التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار.
وقد تجددت الاشتباكات صباح الخميس رغم دعوة الحكومة جميع القوى اللبنانية للتعاون لإبعاد لبنان قدر المستطاع عن النار المشتعلة من حوله وحمايته من الأخطار، فيما نددت باريس بالأحداث التي تشهدها طرابلس منذ أيام على وقع الأزمة المندلعة في سوريا.
وشهد يوم الأربعاء سقوط قتيل وإصابة نحو 10 بجروح في جبل محسن، وذلك بعد أن كانت الاشتباكات قد تسببت بوقوع 10 قتلى وإصابة نحو 100 آخرين الثلاثاء.
سياسيا، دعا رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي المسؤولين والقيادات ببلاده للتعاون لإبعاد لبنان قدر المستطاع عن النار المشتعلة من حوله وحمايته من الأخطار.
وأكد أن الأحداث الدموية الجارية في طرابلس، هي في بعض جوانبها، محاولة جديدة لزج لبنان في الصراع الخارجي على نطاق واسع.
وقال ميقاتي من هنا كانت التوجيهات للجيش اللبناني والقوى الأمنية لضبط الوضع بحزم ومنع كل مظاهر الإخلال بالأمن وتوقيف المتورطين في هذه الأحداث، ولفت إلى أن المطلوب من كل القيادات المعنية هو دعم الجيش اللبناني فعليا في مهامه.
وأعلن أنه مستمر في تحمل المسؤولية "حتى تنضج الظروف التي دعونا فيها لتشكيل حكومة استثنائية".
وأضاف أن الأولوية الآن ليست للحديث عن الاستقالة أو عن تشكيل حكومة "بل الأولوية، كل الأولوية لقطع دابر الفتنة"./انتهى/