اقتحمت مجموعة مسلحة مستشفى الشهيد فايز حلاوة وسط مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوب العاصمة السورية دمشق، واختطفت مديرة المستشفى واقتادتها إلى خارج المخيم.

ونقلت قناة "روسيا اليوم"عن  أحد الأطباء العاملين في المستشفى قوله : ان مجموعة مسلحة من ثلاثة أفراد اقتحمت مدخل المستشفى صباح اليوم الاربعاء وبدأت بإطلاق النار عشوائيا في الممر المؤدي إلى غرفة مديرة المستشفى الدكتورة منى السايغي، واقتادوها بطريقة مهينة، ونقلوها في صندوق سيارة كانت بانتظارهم، وتوجهت مع سيارة أخرى إلى خارج المخيم.
وقال الطبيب الذي رفض الكشف عن اسمه لأسباب أمنية إن المسلحين وجهوا شتائم للدكتورة السايغي، وذكر أن جميع موظفي المستشفى لاذوا بالفرار بعد الحادث. وقال شاهد آخر إن دبابتين للجيش السوري ومصفحة حضرت بعد الحادث، وتمركزت مقابل المستشفى في ساحة الوسيم، فيما لم يحضر أي من أفراد اللجان الشعبية في المخيم بعد مرور ساعتين على الحادث.
وتعمل الدكتورة السايغي المختصة بالأمراض النسائية وجراحتها مديرة لمستشفى الشهيد فايز حلاوة العسكري منذ أكثر من خمسة وعشرين عاما، وهي مواطنة سورية تطوعت في جيش التحرير، وهي ضابط برتبة عميد في نهاية الستينات من عمرها.
وكان نائب مدير المستشفى العميد أنور السقا قضى في الخامس من يونيو/ حزيران الماضي إثر تفجير عبوة ناسفة بسيارته في منطقة برزة أثناء إيصاله ابنته إلى تقديم امتحانات الشهادة الثانوية، والتي أصيبت بجروح بالغة.
يذكر أن عشرات ألوف السوريين نزحوا إلى مخيم اليرموك من المناطق المجاورة، ويتوزعون على المساجد والمدارس، وبيوت اللاجئين الفلسطينيين./انتهى/