افادت مصادر طبية ان نحو 270شخصا لقوا حتفهم وأصيب العشرات بحروق واختناقات وكسور جراء اندلاع حريقين في كراتشي ولاهور.

ففي كراتشي كرى المدن الباكستانية، اندلع حريق ضخم في مصنع للأقمشة والنسيج.  وقالت المصادر إنه تم إخماد الحريق وإن عدد القتلى والجرحى مرشح للارتفاع.
وقد تزامن الحادث مع حريق آخر اندلع في مصنع للأحذية في لاهور ليلة امس وخلف 23 قتيلا. وقالت المصادر إن السبب في كلا الحريقين هو تماسٌ كهربائي.
وقد أعلن المسؤول عن رجال الإطفاء، احتشام سليم، في وقت سابق أنهم أحصوا 73 جثة في مصنع كراتشي الذي يعمل به حوالي 450 شخصا، مشيرا إلى أنها أكبر حصيلة قتلى تشهدها البلاد منذ عقود.
وأضاف احتشام سليم أنه تم حشد 35 شاحنة إطفاء للبحث عن بقية الجثث، مشيرا إلى أنه تمت السيطرة تقريبا على الحريق، لكن لا يزال هناك دخان وبعض اللهب بسبب وجود البلاستيك ومواد كيميائية.
وقال طبيب في مستشفى كراتشي إن من بين القتلى عشر نساء و63 عاملا جرحوا بعدما رموا بأنفسهم من النوافذ هربا من الحريق.
بينما أبلغ  ضابط كبير بالشرطة أن 35 شخصا أصيبوا بحروق، بينما لا يزال يجري إخراج الجثث من المصنع. وكانت الشرطة تحدثت عن تسعة قتلى و20 جريحا.
وكانت الشرطة تحدثت في وقت سابق عن مقتل 20 شخصا في حريق مصنع كراتشي.
ولم تعرف أسباب الحريق، لكن وزير الصناعة بمقاطعة السند قال إنهم أمروا بفتح تحقيق لمعرفة الأسباب ولماذا لم تكن هناك مخارج نجدة تسمح للعاملين بالفرار من الحريق. وأضاف الوزير أن صاحب المصنع يخضع للتحقيق بتهمة الاهمال.
وتزامن هذا الحريق مع آخر اندلع أمس الثلاثاء في مصنع للأحذية البلاستيكية في لاهور -ثانية كبرى مدن باكستان- وخلف مقتل ما لا يقل عن 21 شخصا وإصابة أكثر من 30 آخرين.
ونجم الحريق -حسب المسؤول الحكومي طارق زمان- عن خطأ تقني في محول كهرباء.
وقد يثير الحريقان أسئلة جديدة بشأن السلامة الصناعية في باكستان التي تقول الأوساط السياسية إن حكومتها عاجزة عن مواجهة مثل هذه الكوارث، كما أن فرق الإنقاذ ليست لديها المعدات الكافية.
ويقول منتقدون إن الحكومة ينتشر بها الفساد وتفتقر للكفاءة، بما يجعلها عاجزة عن التصدي للكثير من المشاكل التي تتراوح من الصعوبات التي يواجهها قطاع الصناعة إلى التفجيرات في هذا البلد الواقع في جنوب آسيا./انتهى/