السلطات الصهيونية تفرج عن أسيرين فلسطينيين مضربين

وافادت وكالة مهر للانباء نقلا عن الجزيرة نت ان نادي الأسير الفلسطيني في رام الله قال إن السلطات الصهيونية ستقوم بترحيل الأسير، سامر البرق، والمضرب عن الطعام منذ 120 يوما إلى مصر بعد رفضها الإفراج عنه منذ اعتقاله بدون تهمة بتاريخ 11 يوليو/تموز 2010.
وقال رئيس نادي الأسير قدورة فارس إن قرار ترحيله قد ينفذ في غضون يومين بعد أن وافقت مصر على استضافته رغم تدهور وضعه الصحي بشكل خطير.
من ناحية أخرى، قرر قاضي محكمة الاستئناف العسكرية في سجن عوفر الصهيوني القبول بالإفراج عن الأسير، حسن الصفدي، بتاريخ 29/10/2012 وذلك بعد 95 يوما من الإضراب المتواصل عن الطعام طلبا للإفراج عنه.
وجاء هذا القرار بعد أن تقدم محامي الصفدي بطلب للإفراج الفوري عنه رفضته المحكمة الإسرائيلية وقررت الإفراج عنه نهاية الشهر.
وأوضح المحامي جواد بولص أن قرار المحكمة يعني أنه لا يحق للنيابة الصهيونية إصدار أمر اعتقال إداري جديد بحق الصفدي.
ووصف بولص هذا القرار بالانتصار للصفدي في معركة الإضراب عن الطعام، مضيفا أن تاريخ الإفراج عن الصفدي حدد بأمر قضائي ملزم بعد اعتقال إداري بدون تهمة منذ 14 شهرا.
بدوره اعتبر رئيس نادي الأسير قدورة فارس موافقة الاحتلال على الإفراج عن الصفدي دليل على أن اعتقاله جائر، حيث ادعت المحاكم العسكرية التي انعقدت مرارا لتجديد أوامر اعتقاله بأنه "خطر على أمن دولة إسرائيل".
وأصدرت سلطات الاحتلال مؤخرا قرارا بتجديد الاعتقال الإداري للأسير الصفدي لمدة 6 أشهر بعد أن رفض عرضا بإبعاده خارج فلسطين، ثم خفضتها لمدة شهرين، إلا أنها أشارت إلى أن هذا التخفيض لن يمنع النيابة من تجديد اعتقاله مع انتهاء المدة، بعكس قرارها بتحديد تاريخ الإفراج عنه اليوم.
وأمضى 4 أسرى فلسطينيين فترات طويلة في الإضراب عن الطعام أطولها للأسير سامر البرق من منطقة قلقيلية الذي امتد إضرابه إلى 120 يوما ونقل الاثنين إلى العناية المكثفة بعد تدهور وضعه الصحي، وكذلك حسن الصفدي الذي توقف عن شرب الماء.
وقال وزير الأسرى أن البرق والصفدي ومعهم الأسيرين أيمن شروانة وسامر العيساوي فقدوا الشعور بأطرافهم وباتوا عرضة للشلل.
وتطابق حديث وزير الأسرى مع تقارير طبية لمنظمات دولية أبرزها الصليب الأحمر ومنظمة أطباء بلا حدود التي حذرت من إمكانية أن يلاقي الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام حتفهم في أي لحظة إن لم يجر إنقاذ حياتهم./انتهى/