اكد امام جمعة طهران المؤقت، ان الاساءة لنبي الاسلام محمد صلى الله عليه وآله، ناجمة عن خشية الغرب من انتشار الاسلام والصحوة الاسلامية.

وافاد مراسل وكالة مهر للانباء بأن حجة الاسلام كاظم صديقي اشار في الخطبة الثانية لصلاة الجمعة بطهران اليوم، الى الاساءة للنبي الاكرم محمد صلى الله عليه وآله، وقال: ان هذه الاساءة والرذالة والهمجية وهذه الصلافة التي تصدر منذ فترة من عالم  الغرب، ناجمة عن انتشار الاسلام والصحوة الاسلامية التي اوجدها القرآن والاسلام، حيث قطع ايدي الشرق والغرب وعزز روح الايمان بالذات لدى الامة الاسلامية.
واضاف: ان ادعياء حقوق الانسان والدفاع عن الحرية، ارتكبوا مثل هذه الجرائم الفظيعة، ضد شخص أطلق عليه الله تعالى اسم البشير و النذير وسيد الانبياء.
وشدد على ان الاساءة لنبي الاسلام، هي إهانة لجميع الانبياء لأن حقانية موسى وعيسى قد أثبتت من قبل النبي والقرآن، وإن الاساءة للنبي اساءة للبشرية.
واشار حجة الاسلام صديقي الى دوافع عالم الغرب في ارتكاب هذه الجريمة الفظيعة، وقال: ان عالم الغرب هو في الاصل في تضاد مع النزاهة والقداسة والعدالة، حيث ان كيانه ممتزج مع الهتك والتحطيم والتكشير عن الانياب.
ووصف عالم الاستكبار بأنه عالم الحرب والوحشية، وقال: ان نبينا هو نبي الخلاص ونبي العواطف، لذلك فإن هذا التضاد الذاتي يستدعي مثل هذه الظروف.
ووصف الثورة الاسلامية في ايران بأنها تجربة ناجحة لإقامة الاحكام الاسلامية وتجسيد نور النبي، واضاف: ان عالم الغرب ومنذ فجر الثورة الاسلامية والى الآن، حاول طمس نور النبي في ايران مستخدما شتى الوسائل بما فيها الحرب المفروضة، الا ان ايران الاسلامية طوت كل الحدود.
واشار امام جمعة طهران المؤقت الى الصحوة الاسلامية، قائلا: ان الغرب وخلال السنة الاخيرة فقد عملاءه في المنطقة، حيث توجت هذه العزة بانتشار الصحوة الاسلامية وعقد قمة عدم الانحياز في طهران، إذ لم يتحملها نظام الاستكبار، فارتكب هذه الجريمة النكراء ضد النبي (ص)، وطبعا فإن الله وعدنا ووعده الحق.
ووصف ما قام به الغرب ضد نبي الاسلام (ص) بأنه بمثابة صب الزيت على نار غضب المسلمين، واوضح: ان هذه الجريمة وحدت الامة الاسلامية وهذه الموجة الغاضبة والسيل العارم الذي انطلق في شتى انحاء الدول الاسلامية، تكاد ان تذهب بكيان هذه الدول، وتجعل الغربيين يندمون على فعلتهم.
واشار الى انه بعون الله، فإن تهديد الاعداء تحول الى فرصة، وقال: ان الدول الغربية تحاول جس نبض المسلمين بهذه الخطوة المشؤومة، لكي تنفذ مخططاتها المشؤومة وراء الكواليس، لذلك نتوقع من جميع الدول والشعوب الاسلامية ان تنهض وان لا تدع هذا الغليان الطبيعي والفطري المنبثق من عمق ارواح المسلمين، يؤول الى الانطفاء. ودعا منظمة التعاون الاسلامي الى عقد اجتماع طارئ واتخاذ اجراءات عملية وجادة للدفاع عن المقدسات، كما دعا الاوساط الحقوقية والدولية والنخب والعلماء والجامعيين واصحاب الصحف الى القيام برد قطاع ومصيري على تلك الاساءة المشينة.
وتعليقا على اصدار مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية قرارا ضد ايران، وصف الشيخ صديقي هذا القرار بأنه يبعث على العار، حيث صدر من مجموعة كان يفترض بها ان تضع الامور في نصابها القانوني خاصة بعد تعاون ايران مرارا معها في اطار القوانين ومنحها الفرصة للقيام بعمليات التفتيش للمنشآت النووية الايرانية.
واضاف ان الغرب يتصور ان ايران ستتنازل بعد اصدار هذه القرارات؛ فقد تنازلت ايران مرة واحدة حيث ختموا منشآتنا بالشمع الاحمر، وقد تدخل القائد الشجاع والحكيم والتفت الشعب مرة اخرى الى حقوقه، لذلك عليهم ان يدركوا ان الشعب الايراني لن يتراجع من خلال هذه القرارات، وسيواصل مسيرته هذه بإرادة راسخة./انتهى/