اكد رئيس منظمة التفتيش العام بالجمهورية الاسلامية الايرانية ان العقوبات الاحادية مخالفة لميثاق منظمة الامم المتحدة لمكافة الفساد.

وافادت وكالة مهر للانباء بأن حجة الاسلام مصطفي بورمحمدي قال في المؤتمر السنوي السادس للجمعية العامة للجمعية الدولية لهيئات مكافحة الفساد والمقام في ماليزيا: اذا اردنا مكافحة الفساد، فعلينا ان نكافح جذوره الفكرية والذهنية.
واوضح: انما ما يوفر الارضية للفساد على نطاق واسع، هو تجاوز الافراد لحدود الاخلاق وعدم احترام افكار وعقائد الآخرين والاعتداء على الحقوق المعنوية والفكرية للآخرين والاساءة للتقاليد والمفاخر التاريخية والحضارية للمجتمعات الاخرى. وان النظرة الاستعلائية والسعي للحصول على المصالح الشخصية والتسلط على الآخرين واهانتهم واثارة الحروب والنزاعات هي الارضية الرئيسية للفساد المالي والسياسي والاخلاقي والدولي.
وأعرب بورمحمدي عن اسفه لاستمرار تدخل القوى المتسلطة في شؤون الدول الاخرى، واشار الى انعدام الامن في افغانستان والعراق وسوريا، وقال: ان هذه التدخلات ادت الى ان نشهد يوميا قتل العديد من الابرياء في هذه البلدان.
واشار الى ازدياد زراعة المخدرات في افغانستان منذ الغزو الاجنبي، ودعم الدول الاجنبية للجماعات والكيانات الارهابية كالكيان الصهيوني وتنظيم القاعدة وزمرة المنافقين، وخاصة دعم الادارة الامريكية لها، وصرح ان هذا الدعم اثار القلق والانتقاد الشديد من قبل الجمهورية الاسلامية الايرانية.
ولفت الى الاساءة للرسول محمد المصطفى (ص) وخاصة في الدول التي تدعي الحضارة ومراعاة حقوق الانسان، وصرح بأن هذه الممارسات جرحت مشاعر مليار ونصف المليار مسلم في العالم يتبعون النبي (ص) ويعشقونه، ووصف هذه الخطوة بأنها خطوة شنيعة وغير لائقة ومسيئة للانسانية والاخلاق الحياة النزيهة.
وشدد رئيس منظمة التفتيش العام بأننا اذا اردنا مكافحة الفساد فعلينا ان نحارب جذوره الفكرية والذهنية، داعيا الى ادراج هذا الموضوع في البيان الختامي وإدانته.
ودعا بورمحمدي الى ان تبذل جميع الدول جهودها من اجل محاربة المخدرات وزراعتها والمتاجرة بها.
كما اكد ان العقوبات الاحادية من قبل بعض الدول ضد بعض آخر، تؤدي الى زيادة العصابات السرية والتبادل المالي غير القانوني وزيادة غسيل الاموال، وهو يتعارض مع المادة 23 من ميثاق منظمة الامم المتحدة لمكافحة الفساد والمصادق عليه في 2003، ودعا جميع الدول الى تجنب هكذا ممارسات مخالفة للأعراف الدولية./انتهى/