وافادت وكالة مهر للانباء بأن رامين مهمانبرست قال في مؤتمره الاسبوعي اليوم الثلاثاء، وردا على سؤال هل تقبل الجمهورية الاسلامية الايرانية مستقبل سوريا بدون بشار الاسد، قال: كما اشرنا سابقا ان القضية السورية يجب ان تنتهي بانتخاب الشعب، ولكن ان نضع شرطا ببقاء بشار الاسد او ذهابن، فهذا لا شأن له بالدول الاجنبية، فعندما تتوفر الظروف الجيدة للانتخابات، بإمكان الشعب ان يتخذ القرار، وعلينا ان نوفر الاجواء لانتخابات ديمقراطية.
واضاف: علينا ان نساعد في توفير الارضية لإطلاق الحوار الوطني وإنجاز مختلف مراحل الاصلاحات بمشاركة ممثلي الشعب. فالشعب هو الذي يقرر في الانتخابات اي جهة تتولى السلطة.
وبشأن التوتر بين سوريا وتركيا، وموقف الجمهورية الاسلامية الايرانية في هذا المجال، قال مهمانبرست: لدينا اتصالات مع مسؤولي كلا البلدين منذ بدء التوتر بين سوريا وتركيا والى الآن، وقد تحدث صالحي مع وزيري خارجية البلدين، واوصى كلا الجانبين بالتحلي بضبط النفس وتجنب اثارة التوتر.
وتابع: ان على الجانبين ان يحذرا من استمرار التوتر، لئلا تتعرض المنطقة للخطر، واضاف ان الاتصالات مستمرة، بما فيها اللقاءات والمحادثات في باكو حيث عقد الاجتماع الوزاري لقمة اكو، حيث التقى صالحي مع نظيره التركي، وعلى اي حال فإن ضبط النفس من قبل تركيا وسوريا على جدول الاعمال من اجل الحفاظ على استقرار المنطقة.
وردا على سؤال بشأن الاخبار التي تحدثت عن زيارة وزير الداخلية السعودي الى ايران، وهل ستتناول المحادثات خلال زيارته موضوع الرعايا المعتقلين، قال مهمانبرست: ان كلا البلدين بإمكانهما الوصول الى نتيجة بشأن الخلافات المحتملة في المجالات السياسية والقنصلية، وكذلك فيما يتعلق بالمصالح المشتركة، وذلك عبر الحوار والدراسة الصادقة للمشكلات.
واضاف: اننا نعتقد ان السعودية بإمكانها ان تستفيد من طاقاتها لإرساء الاستقرار والتطور في المنطقة، ولا ينبغي ان تتحرك في مسار مخططات التخويف من ايران الامر الذي يثير الخلافات بين دول المنطقة. واننا لن نمتنع عن اي جهود من اجل التوصل الى تفاهم شامل مع المنطقة وإزالة المشكلات العالقة وبما يمكننا الدفاع عن رعايانا، ونعتقد ان هناك امكانيات جيدة لتوفير الارضية للتوصل الى تفاهم من اجل القضاء على خلفيات التوتر في بعض القضايا، وعلينا ان ننتبه الى ان الخطر الرئيسي يتمثل في الكيان الصهيوني وان اي موضوع يخلق الهوة بين دول المنطقة يصب في مصلحة الكيان الصهيوني.
وفي الشأن النووي، اوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية ان طهران قدمت رزمة مقترحاتها الشاملة الى مجموعة 5+1 خلال محادثات موسكو، وقد طلب مندوبو هذه الدول فرصة للرد على مقترحاتنا، الا انهم لم يردوا الى الآن.
واضاف: من الافضل لهم العودة الى المحادثات بتوجه منطقي، بدلا من الاصرار على الماضي وتكرار الخطأ بأن بإمكانهم الوصول الى نتيجة من خلال الضغوط والتهديدات الى جانب المفاوضات./انتهى/
تاريخ النشر: ١٦ أكتوبر ٢٠١٢ - ١٥:٥١
اكد المتحدث باسم وزارة خارجية الجمهورية الاسلامية انه لا شأن للدول الاجنبية بشرط بقاء بشار الاسد او ذهابه.