رفض الأسير الفلسطيني أيمن شروانة، المضرب عن الطعام منذ 115 يوما، عرضا من السلطات الصهيونية بالإفراج عنه مقابل إبعاده خارج فلسطين.

وافادت وكالة مهر للانباء نقلا عن الجزيرة نت بأن محامي نادي الأسير الفلسطيني، يوسف متية، نقل عن الأسير شروانة قوله "لن أقبل فكرة الإبعاد مهما كلف الأمر وسأستمر في إضرابي، فإما الشهادة أو العودة إلى الأهل والبيت".
واعتُقل الأسير أيمن شروانة قبل نحو 10 شهور من منزله بمنطقة الخليل في جنوب الضفة الغربية بعد أقل من 3 شهور من الإفراج عنه ضمن صفقة تبادل الأسرى مقابل الجندي جلعاد شاليط في أكتوبر/تشرين الأول 2011، وأعلن إضرابا مفتوحا عن الطعام منذ بداية يوليو/ تموز الماضي للمطالبة بالإفراج عنه.
وقال شقيقه جهاد شروانة إن ضباط المخابرات الصهيونية في سجن الرملة يحاولون ابتزاز شقيقه بينما يعاني وضعا صحيا خطيرا جدا بسبب طول فترة إضرابه عن الطعام، ويحاولون إجباره على قبول الإبعاد وهو الأمر الذي رفضه قبل الإضراب أيضا.
وحسب المحامي الذي زاره في عيادة سجن الرملة العسكري الثلاثاء، فإن إدارة السجن تقوم بنقله من زنزانة إلى أخرى يوميا كما قامت بعزله عن باقي الأسرى في محاولة لإرهاقه جسديا رغم خطورة وضعه الصحي.
ويعاني شروانة، وفق قول شقيقه، من فقدان ذاكرة وحالات إغماء متكررة بالإضافة إلى آلام شديدة في الرأس والمعدة، وتحدث أطباء من الصليب الأحمر الدولي ومحامون عن خطورة وضعه الصحي.
ورفض الأسير شروانة -وهو أب لتسعة أبناء وقضى في السجن 10 سنوات بتهمة الانتماء لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) والانخراط في المقاومة- تهديدا بتحويله إلى الاعتقال الإداري المفتوح بدون تهمة بعد أكثر من 115 يوما على إضرابه عن الطعام طلبا للإفراج.
ووجه الأسير شراونة عبر محاميه رسالة للشعب الفلسطيني داعيا من خلالها إلى "الوقوف بجانبه ومساندته في إضرابه الذي يخوضه باسم كل الأحرار في هذا العالم".
وحمل رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس في تصريح له سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير أيمن شراونة محذرا من المساس بحياته، ودعا الفعاليات الشعبية والرسمية إلى التحرك "في ظل ما يعانيه الأسرى المضربون من مواجهة للموت يوميا متحدين جبروت السجان وهمجيته".
وأمضى 4 أسرى فلسطينيين فترات طويلة في الإضراب عن الطعام بينهم شروانة والأسير المقدسي سامر العيساوي الذي أفرج عنه هو الآخر في صفقة شاليط وأعاد الاحتلال اعتقاله بعد عدة شهور من الإفراج عنه.
وتهدد سلطات الاحتلال الأسير العيساوي المضرب عن الطعام منذ 84 يوما بإجباره على إعادة ما تبقى من حكمه القديم قبل الإفراج عنه في صفقة التبادل، حيث قضى 10 سنوات من حكم يمتد 30 عاما.
 وحسب وزارة شؤون الأسرى في السلطة الفلسطينية، فإن سلطات الاحتلال الصهيوني أعادت اعتقال 8 محررين من الضفة الغربية أفرج عنهم في صفقة شاليط قبل عام، وتهدد بإعادتهم إلى أحكامهم السابقة./انتهى/