اكد وزير خارجية الجمهورية الاسلامية الايرانية علي اكبر صالحي ان قرار التفاوض الشامل على جميع الاصعدة مع امريكا هي من صلاحية قائد الثورة الاسلامية.

وافاد مراسل وكالة مهر للانباء ان وزير الخارجية علي اكبر صالحي اشار في تصريح للمراسلين على هامش الملتقى الدولي الثاني حول حقوق الانسان والثقافات, حول آخر المفاوضات بين ايران ومجموعة "5+1" الى انه من  المقرر ان تجرى محادثات هاتفية بين امين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني سعيد جليلي ومسؤولة العلاقات الخارجية بالاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون لتحديد موعد ومكان الجولة الجديدة من المفاوضات بين الطرفين.
واكد صالحي ان ايران لم تغادر المفاوضات مطلقا وان الجانب الآخر هو الذي اجل المفاوضات , مشددا على استعداد طهران لمواصلة المفاوضات للوصل الى النتائج المرجوة.
واوضح انه المحادثات المباشرة بين ايران وامريكا كانت موجودة في السابق حول قضايا افغانستان والعراق وحاليا فان المحادثات موجودة بشكل غير مباشر حول الملف النووي في اطار المفاوضات مع مجموعة "5+1" التي تضم ممثلا عن امريكا.
واشار وزير الخارجية الى ان المحادثات حول موضوع خاص يختلف عن المحادثات الشاملة التي تتناول جميع القضايا السياسية , مضيفا : ان اتخاذ القرار حول المحادثات الشاملة والكاملة التي تتناول جميع الاصعدة هي من صلاحية قائد الثورة الاسلامية.
وحول ما ذكرته بعض وسائل الاعلام من ان امريكا وبريطانيا تعدان لمشروع حظر الطيران في سوريا قال صالحي : نحن نعارض اي اسلوب يتنافى مع المعاهدات الدولية ويتضمن شبهة التدخل في الشؤون الداخلية للدول , وليست ايران فقط وانما الرأي العام العالمي يعارض ذلك ايضا , لان هذا الاسلوب هو منطق القوة , وهو مثلما حدث في دول اخرى ورأينا نتائجها.
وحول الاحداث المؤسفة في ميانمار اوضح وزير الخارجية انه اجرى اتصالات مع نظيره الميانماري وانه سيقوم بزيارة الى ميانمار في المستقبل القريب.
واعلن صالحي استعداد الجمهورية الاسلامية الايرانية لمساعدة المستضعفين في ميانمار بما فيهم المسلمين وقسم من الطائفة البودائية الذي يعانون من شظف العيش حسب ما اعلنته حكومة ميانمار , لافتا الى ان ايران ستفتح قريبا سفارة لها في ميانمار.
وحول انتهاك حقوق الانسان في البحرين : قال وزير الخارجية : ان الجمهورية الاسلامية الايرانية اعلنت استعدادها لحل الازمة البحرينية استنادا الى طلب قدمه المسؤولون البحرينيون , ولكن يبدو للاسف ان البعض في البحرين لايربون في حل الازمة , ونحن نامل ان تقوم الحكومة البحرينية بحل القضية باسرع وقت ممكن من خلال عقد اجتماع شامل.
واكد صالحي ان الجمهورية الاسلامية الايرانية حريصة على حل الازمة البحرينية باسرع وقت ممكن وانها تحترم سيادة واستقلال البحرين , مشيرا الى ان الشعب البحريني لديه مطالب مثل اي شعب آخر يتعين على الحكومة البحرينية ايلاء الاهتمام بها.
وحول تصريحات المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا امانو في بغداد حول موقع بارتشين قال وزير الخارجية :  ان الادعاء بان ايران تستطيع ازالة آثار التلوث امر غير ممكن من الناحية الفنية لانه لايمكن محو آثار التلوث النووي , وهذا الموضوع يطرح فقط لحرف الرأي العام نحو اتجاه خاطئ.
واعرب صالحي عن امله تحديد اطار للتعاون فيما يتعلق بموقع بارتشين من خلال الاجراءات الايجابية التي تتخذها ايران لحل القضية والمحادثات التي يعقدها ممثل ايران لدى الوكالة الدولية للطاقة االذرية مع خبراء الوكالة./انتهى/