اكد امين المجمع العالمي للصحوة الاسلامية علي اكبر ولايتي دعم ايران للحكومة السورية , مشيرا الى ان 90 بالمائة من افراد الجماعة المعارضة المسلحة ليسوا سوريين.

وافادت وكالة مهر للانباء ان ولايتي قال في مراسم افتتاح وكالة انباء الصحوة الاسلامية : ان الصحوة الاسلامية امر بالغ الاهمية يعود قدمها الى قدم تاريخ الاسلام لان الاسلام يبقى حي على الدوام.
واشار الى ان العديد من وسائل الاعلام الغربية هي اداة بيد القوى الرأسمالية تستخدم لتكريس هيمنة الدول الغربية على الدول الاخرى ومن بينها الدول الاسلامية.
واوضح مستشار قائد الثورة الاسلامية للشؤون الدولية الى ان الموجة الجديدة للصحوة الاسلامية هي من انجح الموجات خلال العقدين الماضيين حيث بدأت الموجة الجديدة من الثورة الاسلامية وان قدرة هذه الثورة واستمراريتها بالرغم من جميع الضغوط , دليل على هذا الامر.
وتابع ولايتي قائلا : ان ايران تحولت في الوقت الراهن الى افضل واقوى دولة في غرب آسيا والشرق الاوسط , وان اقتدار اي دولة في منطقة ما او على الصعيد الدولي يرتبط بحجم نفوذها , وفي الشرق الاوسط لا توجد دولة بحجم ايران لديها نفوذ في المنطقة.
واضاف : في لبنان انتصر حزب الله والجميع يعلم ان ايران كانت الداعم الرئيسي, وفي غزة انتصر الفلسطينيون في حرب 22 يوما وكانت ايران الداعم الرئيسي لهم , واليوم فان الجمهورية الاسلامية الايرانية تدعم الحكومة المنبثقة عن الانتخابات هناك.
واردف ولايتي يقول : آخر هذه القضايا هي قضية سوريا فالجميع كان يتصور ان الحكومة السورية سوف تسقط خلال عدة شهور , وكانوا يريدون ان يعوضوا ما فقدوه بافريقا في سوريا.
واكد على ان دعم ايران لسوريا كان له دور رئيسي في استمرار الحكومة السورية , وقال : انهم كانوا يعتزمون المجيء بشخص الى سدة الحكم يدعم اسرائيل , ولكن الآن وبعد مرور 20 شهرا من الاحداث , فان الحكومة السورية اصبحت اقوى من بداية الحرب.
واضاف ولايتي : ان ايران تقبل بضرورة اجراء الاصلاحات في سوريا ولكن بعض الدول العربية الرجعية ادخلت بعض المرتزقة من القاعدة الى سوريا على انها ديمقراطية , فهم يوزعون الاموال لقتل المدنيين وهذا امر مرفوض.
وتابع قائلا : ان اكثر من 90 بالمائة من الذين يقاتلون الحكومة والشعب السوري ليسوا سوريين , وعلى كل حال فان سوريا صامدة وهذه من بركات الصحوة الاسلامية.
واشار ولايتي الى الوضع في مصر وقال : ان مصر حاليا هي اكثر تقدما من عهد عبدالناصر , ففي عهد عبدالناصر كانت مصر وطنية ولكن لا يوجد فيها ديمقراطية , وفي الوقت الحاضر فانه توجد ديمقراطية في مصر , ويحكم الدولة احد اعضاء الاخوان المسلمين , ومن ثم لن يعود حسني مبارك وامثاله الى مصر , وبلاشك فان النموذج الحي للمصريين هي الجمهورية الاسلامية.
واضاف ولايتي : ان الطرف المقابل للصحوة الاسلامية اتخذ اجراءات عديدة وواحدة منها هذه المحنة التي تواجهها سوريا , وخطتهم البديلة كانت اذا لم يتمكنوا من اسقاط سوريا فسيعملون على تقسيمها , ونأمل الا يحققوا هذا الهدف.
وتابع يقول : ان جميع الابواق الدعائية للغرب تناوئ الصحوة الاسلامية , فهم لايسمحون ببث القنوات التلفزيونية الايرانية , وفي مثل هذه الظروف فان دعم الصحوة الاسلامية يعتبر من اهم الواجبات , فنتائج ترويج ثقافة الصحوة السلامية من شأنها ان تكون من اهم الادوات التي يمتلكها المسلمون.
وتطرق ولايتي الى تأسيس وكالة انباء الصحوة الاسلامية وقال : ان تأسيس هذه الوكالة هي بشرى للجميع.
واعرب امين المجمع العالمي للصحوة الاسلامية على هامش مراسم افتتاح وكالة انباء الصحوة الاسلامية ان تسعى الوكالة الجديدة الى ترويج القيم الاسلامية وتوضيح الابعاد المختلفة للصحوة الاسلامية في العالمين الاسلامي والعربي , من خلال ايصال المعلومات الصحيحة والتصدي للغزو الثقافي الغربي والحملة الدعائية لاعداء الاسلام والصحوة الاسلامية./انتهى/