اكد مساعد وزير الخارجية للشؤون العربية والافريقية ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تبذل قصارى جهدها لتحقيق الاستقرار في سوريا بهدف اقامة الحوار الوطني وايجاد آلية لتجاوز الازمة الراهنة بما يضمن مصالح الشعب السوري.

وافادت وكالة مهر للانباء ان مساعد وزير الخارجية للشؤون العربية والافريقية قال في كلمة القاها اليوم الاربعاء امام السفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية عشية عقد الحوار الوطني السوري بطهران الاسبوع المقبل : ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تبذل قصارى مساعيها الجادة من اجل استتباب الاستقرار في سوريا بهدف اقامة الحوار الوطني الشامل وايجاد آلية لتجاوز الازمة الراهنة في سوريا في اطار مصالح ابناء الشعب السوري.
واضاف : ان الجمهورية الاسلامية الايرانية كانت في السابق على الدوام عاملا مؤثرا في حل الازمات الاقليمية , وفي القضايا المـتأزمة والمعقدة مثل قضايا افغانستان والعراق ولبنان اثبتت ان لها  دور ايجابي ومؤثر في اطار تحقيق الاستقرار وبما يضمن مصالح الشعوب والسلام والاستقرار على الصعيدين الاقليمي والدولي , مع تأكيدها على اهمية الحوار والحل السياسي.
وتابع عبداللهيان قائلا : ان الجمهورية الاسلامية الايرانية اكدت دوما منذ بداية الازمة السورية على اولوية الاجراءات السياسية والسلمية لاعادة الاستقرار الى هذا البلد بهدف تنفيذ الاصلاحات السياسية وتلبية مطالب الشعب السوري الواعي والمقاوم في اجواء تتسم بالتضامن الوطني , وانها لم تدخر جهدا في هذا السياق, مشددا على ان السبيل  الوحيد لحل الازمة الراهنة يكمن في الحوار الوطني الجاد والشامل بين القوى المؤثرة التي لديها قواعد شعبية.
واشار  عبداللهيان الى الجهود التي بذلت خلال الاشهر الماضية ومنها الاجتماع التشاوري حول سوريا الذي عقد بالجمهورية الاسلامية الايرانية حيث اكد المشاكون فيه من 30 بلدا عل الحل السياسي ووقف العنف واطلاق النار واجراء الحوار الوطني السوري , لافتا الى ان الجمهورية الاسلامية الايرانية اعلنت اثر ذلك استعدادها لاستضافة الحوار الوطني السوري من اجل دعم العملية الديمقراطية وتحقيق المطالب السياسية للشعب السوري , وانها طرحت هذا الموضوع على العديد من قادة الجماعات والقوى السياسية والنخب في سوريا وتم الاتفاق على عقد اول اجتماع للحوار الوطني السوري بطهران الاسبوع المقبل تحت شعار "لا للعنف , نعم للديمقراطية" بمشاركة ممثلي الاحزاب والجماعات والقوميات والاحزاب المعارضة وكذلك ممثل عن الحكومة السورية.
واعتبر مساعد وزير الخارجية للشؤون العربية والافريقية استمرار التدخل الخارجي والممارسات اللامسؤولة للجماعات المسلحة والقتال في سوريا قد الحق خسائر بشرية ومادية بالشعب السوري , مؤكدا ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تعتبر ان من واجبها الانساني الاستمرار بمساعيها السلمية الشاملة للحيلولة دون استمرار اعمال العنف في سوريا , مشددا على رفض ايران للتدخل الاجنبي والعسكري في الازمة السورية, كما اعلن دعم طهران لجميع الجهود الاقليمية والدولية لتسوية الصراع الدائر في سوريا بشكل سلمي ومحايد.
واكد امير عبداللهيان دعم الجمهورية الاسلامية الايرانية لمهمة المبعوث الدولي الخاص الى سوريا الاخضر الابراهمي وبيان جنيف والاجتماع الرباعي في مصر./انتهى/