تاريخ النشر: ١٧ نوفمبر ٢٠١٢ - ١٥:٣٩

ذكرت وسائل اعلام ومسؤولون إن 49 شخصا اغلبهم اطفال قتلوا اليوم السبت في حادث تصادم قطار وحافلة مدرسية بمحافظة أسيوط في جنوب مصر، مما اضطر وزير النقل الى تقدم استقالته.

وقال مسؤول امني كبير في اسيوط قرب موقع التصادم ان جميع القتلى باستثناء اثنين اطفال تتراوح اعمارهم بين الرابعة والثامنة. واضاف ان امرأة ورجلا - يحتمل ان يكون السائق - ضمن القتلى.
وأظهرت صور نشرها الموقع الالكتروني لصحيفة اليوم السابع المصرية الحافلة وقد قصمت الى نصفين بسبب قوة التصادم. ولطخت بقع الدماء مقدمة القاطرة فيما تناثرت الحقائب والكتب المدرسية في مسرح الحادث.
وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط أن وزير النقل محمد رشاد المتيني "أعلن تقديم استقالته لرئيس الجمهورية"، واضافت ان الرئيس محمد مرسي قبل استقالته.
وكان المتيني قبل استقالة مصطفى قناوي رئيس هيئة السكك الحديدية وأحاله للتحقيق.
وقال التلفزيون الحكومي إن الحادث أسفر عن 49 قتيلا و18 مصابا فيما قال مصدر طبي ان عدد المصابين 28 منهم 27 طفلا.
ونقل الطبيب محمد سمير في مستشفى اسيوط حيث نقل المصابون عن شهود عيان قولهم "قالوا لنا أن المزلقان كان مفتوحا عندما عبرت الحافلة واصطدم القطار بها."
وقال ان جثث كثير من القتلى بها تشوهات شديدة مما يشير الى قوة التصادم الذي وقع في مدينة منفلوط على بعد نحو 300 كيلومتر جنوبي العاصمة.
وقال يحيى كشك محافظ اسيوط للتلفزيون ان التقاطع (المزلقان) كان مفتوحا عندما اصطدم القطار بالحافلة فيما كان ملاحظ التقاطع نائما وتم احتجازه.
وقال سائق يدعى احمد يوسف "رأيت القطار يتصادم مع الحافلة ويدفعها لمسافة كيلومتر على القضبان."
وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط أن الرئيس محمد مرسي أعطى أوامره أيضا للوزراء بتقديم العون لأسر ضحايا الحادث. وأضافت أن محافظ أسيوط أمر بفتح تحقيق.
وقالت الوكالة ان اهالي القتلى نظموا احتجاجا في مكان الحادث. واضافت ان مسؤولين اكدوا لهم ان القضية ستخضع للتحقيق وانهم سيحصلون على تعويضات.
وقتل أربعة أشخاص وأصيب عشرات آخرون في حادث قطار وقع في محافظة الفيوم جنوب غربي القاهرة الأسبوع الماضي. وفي يوليو تموز اصيب 15 شخصا في الجيزة عندما خرج قطار عن القضبان.
وكانت اسوأ كوارث القطارات في مصر في 2002 عندما التهمت النيران سبع عربات في قطار ركاب مزدحم فقتلت ما لا يقل عن 360 شخصا.
وقتل كثيرون آخرون في حوادث قطارات منذ ذلك الحين برغم تعهدات الحكومات المتعاقبة بتحسين معايير السلامة. والحوادث التي يلقى فيها العديد من الاشخاص حتفهم شائعة ايضا في شبكات الطرق المتهالكة في مصر./انتهى/