دعت حكومة حماس اليوم السبت مصر إلى التدخل لوقف خروق الكيان الصهيوني لاتفاق التهدئة، وذلك بعد تكرر الخروق الصهيونية للهدنة.

وافادت وكالة مهر للانباء نقلا عن الجزيرة نت بأن وكيل وزارة الشؤون الخارجية في حكومة حماس، غازي حمد قال للصحفيين في غزة، إنه يجب اتخاذ موقف رادع بخصوص الخروق الصهيونية المتكررة في قطاع غزة.
وأضاف حمد أن" مصر هي الراعي الرسمي للتهدئة ولا بد أن يكون لديها موقف رادع، من خلال إيصال رسالة قوية للاحتلال لوقف تجاوزاته".
وأكد المسؤول في حكومة حماس أن فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة مستعدة لأي تطورات، واعتبر أن تجاوزات الكيان الصهيوني لاتفاق التهدئة هو تعبير عن غضبها من الهزيمة المؤلمة التي منيت بها خلال عدوانها الأخير على القطاع.
واستشهد فلسطينيان فجر اليوم السبت، متأثرين بإصابتهما في هجمات صهيونية على جنوب ووسط قطاع غزة، بعد أيام من اتفاق وقف إطلاق النار.
وقال الناطق باسم اللجنة العليا للإسعاف والطوارئ في غزة، أدهم أبو سلمية، إن الشاب محمود علي جرغون من سكان رفح استشهد فجر اليوم السبت متأثراً بإصابته الخطيرة أمس خلال وجوده قرب السياج الأمني الصهيوني شرق رفح.
وكان إطلاق نار صهيوني استهدف فلسطينيين قرب السياج الأمني الصهيوني أسفر عن إصابة 12 فلسطينياً شرق القطاع، حيث استشهد محمود من بينهم متأثراً بجراحه.
وهذا هو الشهيد الفلسطيني الثاني منذ سريان اتفاق التهدئة مساء 21 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، والذي جاء بعد 8 أيام من هجوم صهيوني واسع على قطاع غزة أطلقت عليه اسم (الزوبعة).
واستشهد الشاب رمضان مصطفى أبو حسنين (24 عاماً) من سكان مخيم البريج وسط قطاع، متأثراً بجراح أصيب بها خلال الهجوم الصهيوني الأخير.
وفي خرق آخر للتهدئة، قالت مصادر فلسطينية إن قوات البحرية الصهيونية اعتقلت اليوم السبت 13 صيادا خلال عملهم قبالة ساحل بحر غزة. 
وقال نقيب الصيادين في غزة، نزار عياش، إنَّ زوارق البحرية الصهيونية، لاحقت مراكب صيادين فلسطينيين قبالة غزة، واحتجزت 3 منها قبل أن تعتقل 13 صياداً كانوا على متنها، واقتادتهم مع المراكب إلى ميناء أسدود.
وذكر عياش أن الصيادين كانوا يصطادون في نطاق مسافة 6 أميال المعلن عنها.
وهذه ثالث مرة يجري فيها اعتقال صيادين فلسطينيين منذ إعلان التهدئة في 21 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، حيث اعتقلت البحرية الصهيونية 15 صياداً أطلقت سراح غالبيتهم في وقت لاحق، بعد تفجير مركب ومصادرة اثنين آخرين.
وأعلن في الحادي والعشرين من الشهر المنصرم بالقاهرة عن التوصل إلى اتفاق للتهدئة في قطاع غزة برعاية مصرية، بعد 8 أيام من الغارات الصهيونية على القطاع والتي أدت إلى استشهاد 162 فلسطينيا، ورد المقاومة الفلسطينية بإطلاق مئات الصواريخ على الاراضي المحتلة./انتهى/