أوضح نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد ان المواقف المتخوفة من استخدام سورية للسلاح الكيمياوي هي مواقف مسرحية ونتخوّف تزويد المعارضة بهذه الاسلحة واتهامنا بها.

واعتبر المقداد في مقابلة مع قناة المنار أن "هذه مواقف مسرحية وقد عبرنا خلال الثمانية أشهر الأخيرة عن موقفنا في هذا السياق، وقلنا انه لو كان هناك أسلحة كيماوية فلن تستخدم ضد شعبنا السوري ولا يمكن ان نقوم بعمل غير مسؤول في البلاد"، مبديا خشيته من "مؤامرة غربية بإستخدام هذه الأسلحة والإدعاء بأن سوريا هي التي استخدمتها لتبرير التدخل عسكريا، هذه المؤامرة تنطلق من واشنطن وأدواتها رخيصة".
واضاف"لا نتخوف من عدوان على سورية وكل الأسباب التي تؤدي الى عدوان غير موجودة، ولكن ما يجب ان يفهم أن اي عدوان لن يكون رحلة لا من جانب سورية ولا من جانب الدول العربية. وهذا الربيع العربي لم نر له ولا زهرة واحدة لذلك يجب ان يفهموا هذا الوضع".
وتابع المقداد "في حال إقدام اي فريق من الفرقاء العرب على شن عدوان على سورية فإن النتائج ستكون كارثية على دول المنطقة خارج سوريا"، مستطردا "هناك حرب نفسية تشن على سوريا منذ بداية العام 2011، وعلى من يفكر ان يشن مثل هذا العدوان عليه ان يفكر بتداعيات ذلك. من جهتنا لن نفكر بهذه الحرب النفسية وسوف نستمر في عقد مؤتمر للحوار الوطني لحل هذه المشكلة في سوريا".
وعن الخطوة التركية وقيام "الناتو" بنشر صواريخ باتريوت على الحدود التركية – السورية، إعتبر انها "خطوة مفلسة وحكومة رجب طيب أردوغان تشحذ العون من حلف شمال الأطلسي".
وحول ما يشاع عن قرب سقوط النظام في "معركة دمشق"، اجاب المقداد: "ما يحزن هو تصديق بعض الدول ومنها الصديقة لإشاعات تشير الى قرب سقوط النظام في سورية، ومطمئنون ان شعب سورية الذي يلتف حول قيادته قادر على قهر هذه الإشاعات ومن جهة اخرى لدينا اصلاحات مسبوقة وهناك دستور جديد للبلاد وتعددية إعلامية، اذا من اجل من يقتل الشعب السوري؟ هل من اجل العصابات التي ترسلها السعودية لتقتل الشعب السوري؟"./انتهى/