وهنأ قائد الثورة الاسلامية المعظم الامة الاسلامية بمناسبة الميلاد السعيد للرسول محمد المصطفى (ص) وحفيده الامام جعفر الصادق (ع) , داعيا العالم الاسلامي الى الوحدة واليقظة لمواجهة مؤمرات الاستكبار الرامية لبث الفرقة بين المسلمين.
واكد سماحة آية الله العظمى الخامنئي ان الوحدة تعتبر من اهم احتياجات الامة الاسلامية في الوقت الراهن وعلى الدوام موضحا : ان معيار ومحور الوحدة التي تدعو الجمهورية الاسلامية الايرانية العالم الاسلامي اليها هو وجود الرسول الاكرم (ص) والتمسك بنهجه المبين.
واعتبر سماحته ان المصير الحالي للعالم الاسلامي ناجم عن قلة الاهتمام بموضوع الوحدة مضيفا : ان بعض الخلافات القومية والطائفية والسياسية موجودة بشكل طبيعي في العالم الاسلامي , حيث يمكن معالجتها من خلال الاعتماد على تعاليم خاتم الانبياء (ص) , وبما ان اعداء الاسلام مستمرون في تآمرهم لاثارة الخلافات والعداء بين المسلمين , وافشال هذه المؤامرات يصعب من المهمة , فانه يجب على عقلاء جميع الفرق الاسلامية التحلي باليقظة التامة للتصدي للامواج العاتية لهذه الفتن.
واعتبر سماحة آية الله الخامنئي ان صحوة الامة الاسلامية ادت الى زيادة وتعقيد المؤامرات المثيرة للفرقة التي تحوكها امريكا والصهيونية وباقي القوى الاستكياربة في العالم مضيفا : ان التراث الثقافي العظيم والقوى البشرية الكفوءة والسوق الضخمة التي تضم 5ر1 مليار مسلم , قد اثارت اطماع قوى الهيمنة لفرض سيطرتها الكاملة على العالم الاسلامي , ولكن وحدة المسلمين ستشكل سدا منيعا امام هذه المؤامرات ولهذا السبب فان اعداء الاسلام حاولوا بجميع السبل تحطيم هذا السد.
واكد سماحة آية الله العظمى الخامنئي ان الثورة الاسلامية للشعب الايراني قد ادت الى صحوة الشعوب الاسلامية واعتمادها على نفسها وبث الامل في نفوسها مضيفا : انه بسبب اقتداء الامة الاسلامية بالشعب الايراني , فقد ركزت القوى العالمية الناهبة مؤامراتها في الوقت الحاضر ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية ولكن هؤلاء يحاولون السيطرة على العالم الاسلامي باجمعه من افريقيا الى شرق آسيا مرورا بالشرق الاوسط , وهذا تحذير للعالم الاسلامي من انه اذا لم تتصد لمؤامرات الاستكبار فان اي بلد اسلامي لن يكون في نهاية المطاف في مأمن من هجمات القوى العالمية الناهبة.
وتطرق سماحته الى الفقر الفكري لاعداء الاسلام في بث الافكار السامية والجذابة مضيفا : انهم يرفعون شعارات حقوق الانسان ومكافحة الارهاب للتغطية على عجزهم وفقرهم الفكري , في حين ان امريكا والصهيونية هما من منتهكي حقوق الانسان ورعاة الارهاب.
واكد قائد الثورة الاسلامية المعظم على اهمية المسؤولية الجسيمة الملقاة على عاتق النخب والمثقفين والساسة الاسلاميين والكتاب والخطباء لاحباط المؤامرات المعقدة للاستكبار موضحا : يجب التصدي بحذر لهذه المؤامرات وفضح العداء الدفين الذي تكنه امريكا والصهيونية للدين الاسلامي الحنيف , اضافة الى بث الامل في نفوس المسلمين تجاه مستقبلهم المشرق , وكذلك الاستفادة من العلم والعقل والتدبير لتعزيز وحدة الامة الاسلامية , وحثها على مواجهة قوى الغطرسة العالمية , كي يبلغ الاسلام والمسلمين مكانتهم اللائقة.
وفي مستهل اللقاء قدم رئيس الجمهورية تبريكاته بمناسبة ميلاد خاتم الانبياء (ص) وحفيده الامام جعفر الصادق (ع) , مشيرا الى حاجة البشرية المضطردة لتعاليم الاسلام قائلا : في عالم يشهد الظلم والفقر والتمييز وانتشار النزعة السلطوية والحروب ويهدد ابناء البشرية , فان تعاليم الاسلام بامكانها ان تنقذ الانسان من وضعه الحالي.
واعرب الرئيس خاتمي في امله في ان يضاعف مسؤولي النظام الاسلامي مساعيهم لخدمة الشعب والارتقاء بمكانة الامة الاسلامية , من اجل اداء مسؤولياتهم تجاه الاسلام العزيز./انتهى/.
تاريخ النشر: ٢٦ أبريل ٢٠٠٥ - ١٦:٤٥
بمناسبة ميلاد الرسول الاكرم (ص) وحفيده الامام جعفر الصادق (ع) واسبوع الوحدة الاسلامية استقبل قائد الثورة الاسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي اليوم كبار مسؤولي الدولة والضيوف المشاركين في المؤتمر الدولي الثامن عشر للوحدة الاسلامية وسفراء الدول الاسلامية بطهران.