اشاد سفير الجمهورية الاسلامية الايرانية لدى مسقط بدور سلطنة عمان في الافراج عن نصرت الله تاجيك، الدبلوماسي الايراني الذي كان قيد الاقامة الجبرية ببريطانيا.

وقال علي اكبر سيبويه لمراسل وكالة مهر للانباء بشأن الافراج عن نصرت الله تاجيك: لقد بذلك وزارة الخارجية منذ 6 سنوات من فرض الاقامة الجبرية على تاجيك، جهود شاملة من الافراج عنه، حيث أرسلت 3 وفود الى لندن من اجل متابعة موضوع الافراج عنه.
واشار الى ان تاجيك كان سفيرا لإيران في الاردن، واضاف: ان تاجيك تم اعتقاله في نوفمبر 2006 بتهمة ملفقة ومخطط لها مسبقا، تتمثل في شراء 10 نواظير للرؤية الليلية وهي ضمن قائمة المواد المحظورة على ايران.
واوضح ان مجرد وجود هذه النواظير ضمن قائمة المواد المحظورة على ايران، تثبت ان تاجيك لم تكن له يد في هذا الامر، وانه ذهب الى بريطانيا لمجرد اتمام دراسته.
ولفت الى ان طلب اعتقال تاجيك تم تقديمه الى المحكمة البريطانية من قبل الادارة الامريكية، حيث اعلنت الحكومة البريطانية انه بناء على الاتفاق مع الادارة الامريكية لتبادل المحكومين، فإنه يجب تسليم تاجيك الى السلطات الامريكية.
وصرح انه بعد اصدار حكم تسليم تاجيك الى السلطات الامريكية، دخلت وزارة خارجية الجمهورية الاسلامية الايرانية بشكل فاعل، وتمكنت من استصدار حكم افراج مؤقت للدبلوماسي الايراني بتسليم كفالة قيمتها 500 الف جنيه استرليني، وفي البداية كانت عليه قيود في الذهاب والاياب، ثم وضع في الاقامة الجبرية.
وتطرق سيبويه الى ان المحكمة البريطانية اصدرت حكم تسليم تاجيك الى السلطات الامريكية، بشكل نهائي في مارس 2007، وعندها استعانت الجمهورية الاسلامية الايرانية بسلطنة عمان، وقد بذلت الحكومة العمانية كما في السابق بشأن طلبات مشابهة من قبل ايران، وفي اطار العلاقات الحسنة بين البلدين، مساعي كبيرة وتوسطت لدى بريطانيا وامريكا، للافراج عن تاجيك.
وشدد على ان محصلة الجهود التي بذلتها وزارة خارجية الجمهورية الاسلامية الايرانية والحكومة العمانية ادت الى الافراج عن نصرت الله تاجيك.
وقال ان تاجيك وصل في الساعة 9:30 مساء امس الى مسقط، وانه كان شخصيا في استقباله بمعية القائم باعمال السفارة الايرانية لدى مسقط، وعلي بيك رئيس دائرة الخليج الفارسي بوزارة الخارجية الايرانية وبعض المسؤولين العمانيين، وبعد التزود بالوقود انطلقت الطائرة الى طهران، بعد ساعة.
واشار الى ان المستشار الاعلى للسلطان قابوس، رافق تاجيك في رحلته الى طهران، واعرب عن الشكر والتقدير للجهود الكبيرة التي بذلتها سلطنة عمان وشخص السلطان قابوس في هذا المجال.
وصرح ان العلاقات بين الجمهورية الاسلامية الايرانية وسلطنة عمان علاقات نموذجية وتعد نموذجا ينبغي لسائر دول منطقة الخليج الفارسي ان تحتذي به./انتهى/