وزير الخارجيه الروسي : التعاون بين ايران وروسيا رهن بمدي التزام ايران بمعايير الوكاله الدوليه

 وافاد مراسل وكاله مهر للانباء ان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اعتبر في مقابلة مع قناة العربية أن الوضع في الشرق الأوسط يسير نحو الأفضل، مشيرا في هذا الخصوص إلى الإصلاحات التي تجريها السلطة الفلسطينية في المجال الأمني، فيما برر الرئيس الروسي بوتين للإسرائليين بيع صواريخ لسوريا بأنه لا يؤثر على أمنهم.
وابدى وزير الخارجية الروسي ارتياحه للإصلاحات التي تجريها السلطة الفلسطينية في المجال الأمني، مشيرا إلى انسحاب إسرائيل من مدينتين فلسطينيتين، وإطلاقها سراح 400 معتقل فلسطيني .
 غير أن لافروف أشار في الوقت ذاته إلى ما أسماه صعوبة في الحديث عن إستقرار كلي "فالأمر المثير للقلق استمرار تشييد إسرائيل الجدار العازل، وتصريحات يطلقها بعض المسؤولين في الحكومة الإسرائيلية حول إمكانية مواصلة بناء المستوطنات" ودعا الوزير الروسي إلى دعم جهود الزعيم الفلسطيني محمود عباس "للحفاظ عل وحدة الصف الفلسطيني ومن ثم دفع الجهود نحو التوصل لتسوية شاملة".
وذكر لافروف أن موسكو ستواصل جهودها الرامية إلى تحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط، معتبرا أن الوسائل لذلك تتمثل في "إنهاء احتلال الأراضي العربية، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة .
 وحول الزيارة التاريخية للرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى الشرق الأوسط أكد لافروف أن هدفها تفعيل دور روسيا في المنطقة التي تمتلك فيها موسكو"علاقات متميزة مع الأصدقاء التقليديين.
ونفى الوزير الروسي ما تردد حول نية بوتين طمأنة القادة الإسرائيليين بخصوص صفقة الصواريخ الروسية التي أبرمتها بلاده مع سوريا "لا أعتقد أننا مطالبون بطمأنة أحد.
وقد أوضحنا مرارا أن تلك الصواريخ ذات طابع دفاعي ولا تشكل تهديدا لأحد ، وأن روسيا مستعدة لبيع هذا النوع من الصواريخ لمن يرغب من الدول في إطار إلتزاماتها الدولية التي تتيح لها ذلك".
وبشأن الانسحاب السوري من لبنان أعرب لافروف عن رضا بلاده لما اعتبره تنفيذ سوريا لقرار مجلس الأمن رقم 1559 وكذلك تنفيذها اتفاق الطائف.
وفي سياق ذي صلة دعا الوزير الروسي إلى الأخذ بالاعتبار ( الدور السياسي المؤثر لحزب الله ) مشيرا إلى أن اللبنانيين أنفسهم مدعوون للبحث عن ما أسماه الطريقة الأمثل لتحويل حزب الله إلى حزب سياسي.
 وفي ما يخص الملف النووي الإيراني أكد لافروف أن تعاون بلاده مع إيران مرهون بمدى إلتزام الحكومة الإيرانية بنظام منع الانتشار النووي وقواعد الوكالة الدولية للطاقة الذرية./ انتهي/