قال مصدر أمني عراقي مطلع ، إن عبد الأمير محمد رضا الزيدي، قائد قيادة عمليات "دجلة" المرتبط برئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، نجا من محاولة اغتيال امس الجمعة.

وذكرت وكالة نون الاخبارية ان المصدر، اوضح في تصريحات صحفية " أن محاولة الاغتيال تمت عبر تفجير عبوتين ناسفتين في طريق موكبه باحدى قرى ناحية السعدية التابعة لمحافظة ديالى 55 كلم شمال العاصمة بغداد، وأسفر التفجير عن مقتل أحد أفراد حماية قائد قيادة عمليات دجلة وإصابة 4 آخرين بجروح.
وأضاف المصدر،الذي طلب عدم نشر إسمه، أن الزيدي نجا من محاولة اغتيال أثناء قيامه بمهام أمنية برفقة قائد الفرقة الخامسة في الجيش العراقي في ناحية السعدية بمحافظة ديالى.
وأوضح أن المحاولة نفذت بعد العاشرة والنصف مساء بتوقيت بغداد بواسطة تفجير عبوتين ناسفتين على موكب سيارات الزيدي لدى مرورها في الناحية، ما أدى الى مقتل أحد أفراد الحماية وإصابة أربعة آخرين، فيما لم يصب الزيدي نفسه بأذى.
وبين المصدر ان "عناصر الوحدة الهندسية تمكنت من ابطال مفعول عبوة ثالثة كانت مزروعة في المنطقة دون ان تنفجر".
واختتم المصدر أن "الجرحى في التفجيرين نقلوا للمستشفى لاسعافهم".
ويعد قائد عمليات دجلة من القادة العسكريين المرتبطين مباشرة بمكتب القائد العام للقوات المسلحة وهو رئيس الوزراء نوري المالكي، ومنه حصل على صلاحيات كبيرة في ادارة الملف الامني في ثلاث محافظات شمالية هي صلاح الدين وديالى وكركوك.
ويشترط الأكراد حاليا على بغداد لسحب قوات "البيشمركة" من تلك المناطق حل قيادة عمليات دجلة إضافة الى سحب وحدات الجيش من المنطقة.
وكان المالكي قد استحدث، بقرار منه، قيادة عمليات دجلة في يوليو/ تموز من العام الماضي، ودخل القرار حيز التنفيذ في نوفمبر من العام ذاته، وقد أثار تشكيل تلك القيادة خلافات كبيرة بين بغداد والأكراد باقليم كردستان، وصلت حد اندلاع اشتباكات في بلدة طوزخورماتو شمال بغداد في 16 نوفمبر الماضي وأدت الى مقتل شخص وإصابة عشرة بجروح، على إثرها دفعت بغداد والأكراد بالآلاف من القوات المسلحة لمناطق التوتر الواقعة بين منطقتي نفوذ الاكراد في الشمال والحكومة العراقية./انتهى/