واضاف مساعد وزير الخارجية الايراني في معرض تعليقه على الخطاب الهام الذي القاه الاسد في دمشق ان مبادرة الرئيس السوري جاءت بعد ان شهدت الاوضاع الميدانية في سوريا تغييرا ملحوظا وان الحرب الارهابية التي اندلعت في سوريا قبل عدة شهور والتي استهدفت في آن واحد الشعب السوري وحكومته والمعارضة الاصيلة انقلبت في الاسابيع الاخيرة في غير صالح الجماعات المسلحة اللامسؤولة والارهابيين انفسهم
واشار مساعد وزير الخارجية الايراني الى ما تضمنته مبادرة الاسد اليوم من "نظرة موسعة" شملت الاشارة الى تشكيل حكومة وطنية موسعة واعادة النظر في الدستور بشكل جدي واطلاق المعتقلين خاصة السياسيين منهم وقال : ان تشكيل حكومة جديدة في سوريا على اساس الدستور الجديد الذي سيخضع للاستفتاء مسألة هامة ايضا في مبادرة الرئيس السوري
وردا على سؤال لمراسل قناة العالم حول مدى تشابه مبادرة الاسد مع المبادرات الدولية المطروحة بشأن حل الأزمة السورية قال عبداللهيان : نظرا لفحوى مبادرة الاسد والتطورات الميدانية في سوريا يمكننا ان نقول ان الرئيس السوري قد لاحظ نقاط القوة في المبادرة الايرانية للحل ذات النقاط الست وكذلك مبادرة كوفي عنان ذات النقاط الـ 6 ومبادرة السيد الاخضر الابراهيمي ومبادرات اخرى قدمتها بعض الدول .
وحول ما يمكن ان تطرحه المعارضة السورية المسلحة وغير المسلحة بشأن مستقبل الرئيس السوري قال امير عبداللهيان : ان المعارضة السورية الحقيقية تؤمن بالحل السياسي فقط وان المعارضة الاصيلة بأكملها ترفض خيار القتل والدمار لكن هناك قسما آخر من المعارضة المسلحة وهي جماعات ارهابية جاءت من الخارج او سلحتها الدول الاجنبية ولذلك نقول اننا لم نرى في سوريا شيئا تحت عنوان المعارضة المسلحة ذات قاعدة شعبية خلال مساعينا الهادفة لانهاء الازمة لكن فيما يتعلق بمصير الرئيس الاسد نقول ان الاسد رئيس قانوني للبلاد جاء بصوت الشعب ولايمكن لاي فئة ان تدعي انها اوجدت بديلا للرئيس الاسد يمكن ان يؤيده الشعب السوري خلال عملية ديمقراطية في فترة قصيرة , باعتقادي يجب ترك الموضوع اولا لانتخاب الشعب السوري وثانيا لما سيلحظه الدستور وان ايران ستحترم ما يختاره الشعب السوري في عملية ديمقراطية في الدستور الجديد ./انتهى/