اتهم سفير سوريا لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري دولا ذات نفوذ باحباط أية اجراءات ملموسة لمكافحة الارهاب الذي يمارس في سوريا.

وذكرت وكالة الانباء السورية ان الجعفري قال في اجتماع مجلس الأمن الذي عقد الثلاثاء تحت عنوان "اتباع نهج شامل ازاء مكافحة الارهاب":  انه بالرغم من الإقرار الدولي المُتأخر بوجود مجموعات إرهابية مسحلة يتبع بعضها إلى تنظيم "القاعدة"، والتي ترتكب أفظع الجرائم في سوريا، فإن بعض الدول لا تزال مستمرة علناً في سياساتها الداعمة لهذه التنظيمات الإرهابية، من خلال مدها بالمال والسلاح وإصدار الفتاوى وتوفير الملاذ الآمن لها ودعمها سياسياً وإعلامياً.
وأضاف "لقد قرعنا ناقوس الخطر مراراً في هذا المجلس، ودعونا للتبصر والحكمة وحذرنا في مئات البيانات واللقاءات والرسائل الرسمية التي قدمناها للأمم المتحدة وأجهزتها خلال الأزمة في سوريا، من مخاطر تدفق الإرهابيين إلى بلادي، تحت مسميات هدامة مثل الجهاد المذهبي والطائفي والحرب المقدسة ضد النسيج الاجتماعي المتنوع الذي يميز الشعب السوري".
وتابع الجعفري "طالبنا الدول الداعمة لهذه الجماعات الإرهابية بالكف عن ذلك، ودعونا مجلس الأمن والجمعية العامة ولجان مكافحة الإرهاب لتحمل مسؤولياتها بهذا الشأن، إلا أن دولاً ذات نفوذ أحبطت اتخاذ أية اجراءات ملموسة لمكافحة الإرهاب الذي يمارس في بلادي سوريا، لا بل ان هذه الدول ذات النفوذ في هذا المجلس قد حالت حتى دون إصدار 7 بيانات صحافية تدين عمليات إرهابية أودت بحياة مئات السوريين الأبرياء".
وأوضح الجعفري أن التدخل الإقليمي والدولي في شؤون سوريا الداخلية أصبح فجاً، والتغاضي عن انتهاكات بعض الدول لأبسط المبادئ التي قامت عليها ما يسمى بالشرعية الدولية صار مخجلاً، واستغلال الدم السوري لتنفيذ اجندات سياسية وإرهابية وشريرة وتدميرية أضحى فاضحاً، ودعا إلى التعامل بشكل حاسم مع مسألة مكافحة الإرهاب في العالم./انتهى/