صرح مدير مركز الابحاث الاستراتيجية بمجمع تشخيص مصلحة النظام ان المحادثات البناءة بين اوروبا وايران كان من شأنها ان تمهد للتعاون المفيد بين الجانبين.

وافادت وكالة مهر للانباء بأن حسن روحاني، المشرف السابق على الموضوع النووي، استقبل صباح اليوم الاحد سفير النرويج لدى طهران، بنس بتر كمبرود، وتحدث معه حول العلاقات الثنائية والقضايا الاقليمية والدولية.
وفي هذا اللقاء، اشار السفير النرويجي الى الضغوط الدولية على ايران، ودعا الى تنمية التعاون السياسي ونقل التقنية عبر بلاده الى ايران.
كما اعرب عن تقديره للمبادرات الايرانية بشأن الحد من الازمة السورية، واعلن ان النرويج تدعو الى انهاء الاضطرابات وارساء الاستقرار في المنطقة بأسرع وقت ممكن.
ولفت كمبرود الى دور ايران في افغانستان والعراق، معربا عن امله بأن تؤدي اللجنة الرباعية المكونة من ايران والسعودية وتركيا ومصر وكذلك المبادرة الايرانية ذات البنود الستة الى النتيجة النهائية المطلوبة الا وهي ارساء السلام والاستقرار للشعب السوري.
وفي هذا اللقاء، وصف رئيس مركز الابحاث الاستراتيجية في مجمع تشخيص مصلحة النظام، العلاقات الايرانية النرويجية بالايجابية، وأعرب عن اسفه لتأثير الدعاية الامريكية والصهيونية العالمية على رؤية اوروبا تجاه ايران بعد الثورة الاسلامية وخلال الحرب المفروضة وخاصة في الموضوع النووي، والذي اوجد عراقيل على مسار تنمية العلاقات بين الجانبين.
وقال روحاني: لو كانت اوروبا تتمكن من اطلاق محادثات بناءة ومستقلة حول النشاطات النووية السلمية وحقوق بلادنا المشروعة باعتبارها عضوا ناشطا في ان.بي.تي، مثلما حصل في سنتي 2003 و2004، لكانت العلاقات الثنائية بين اوروبا وايران والمنطقة تشهد تنمية وتعاونا مفيدا في المجالات السياسية والاقتصادية.
ووصف الحظر الدولي وخاصة العقوبات الغربية احادية الجانب على ايران بأنها جائرة، وقال: ان هذه العقوبات تترك آثار سيئة وغير مبررة على معيشة الشعب الايراني حتى في قطاع العلاج والادوية.
واشار روحاني الى موضوع الارهاب والتطرف باعتباره يشكل تهديدا عالميا، وقال: ان العديد من دول العالم بما فيها اوروبا تواجه التطرف والارهاب، مصرحا ان الجمهورية الاسلامية الايرانية مستعدة للتعاون دوما مع الدول الاخرى في مسار مكافحة الارهاب.
واعتبر قيام بعض دول المنطقة والدول الغربية بدعم الارهابيين المقاتلين في سوريا، بأنه خطوة خطيرة تهدد امن المنطقة، وشدد على ان الحل الوحيد لعودة الاستقرار والامن الى سوريا، يتمثل في التفاوض والحوار والسعي للتوصل الى تفاهم وتحكيم رأي الشعب لتحديد مصير البلاد.
وفي ختام اللقاء، دعا السفير النرويجي الى تنمية العلاقات والتعاون الثنائي بين طهران واوسلو في القطاعات الصناعية النفطية والاكاديمية./انتهى/