أطلقت الشرطة المصرية غازات مسيلة للدموع على عشرات من المحتجين الذين يرشقونها بالحجارة في القاهرة اليوم الأحد لليوم الرابع من أعمال عنف أسفرت عن سقوط 42 قتيلا على الأقل.

وكانت اشتباكات دامية اندلعت في بورسعيد حيث سقط 33 قتيلا امس السبت بعد حكم أصدرته محكمة باحالة أوراق 21 شخصا إلى المفتي تمهيدا لاعدامهم لضلوعهم في مذبحة استاد بورسعيد التي وقعت العام الماضي وأسفرت عن مقتل أكثر من 70 شخصا.
وقال شاهد لرويترز عبر الهاتف إن الآلاف شيعوا جثامين قتلى بورسعيد اليوم الأحد في جنازة جماعية مضيفا أنه سمع دوي اطلاق نيران وصوت عربة اسعاف إلا أنه لم ترد تقارير فورية بسقوط ضحايا جدد.
واندلعت الاحتجاجات في العديد من المدن المصرية منذ يوم الخميس بقيادة معارضين لمرسي في الذكرى الثانية للانتفاضة الشعبية التي أطاحت بالرئيس المخلوع حسني مبارك عام 2011 .
وعلى جسر قصر النيل رشق شبان الشرطة بالحجارة والتي أطلقت بدورها غازات مسيلة للدموع لاعادتهم إلى ميدان التحرير مهد الانتفاضة الشعبية التي أطاحت بمبارك بعد 18 يوما.
ويقول مؤيدو مرسي إن معارضيه لا يحترمون الديمقراطية التي منحت مصر أول رئيس منتخب في انتخابات حرة ويسعون للاطاحة به بسبل غير ديمقراطية.
وانتشر الجيش في شوارع بورسعيد والسويس لاعادة النظام يوم السبت. وكانت السويس وهي مدينة أخرى من مدن القناة شهدت أعمال عنف أسفرت عن مقتل ثمانية أشخاص في اشتباكات مع الشرطة.
وفي بورسعيد تحدث سكان عن سماع دوي اطلاق رصاص أثناء الليل وأغلقت المتاجر والكثير من الأعمال اليوم. وذكر سكان أن المدينة كانت متوترة قبل الجنازة وسط مخاوف من أن تشهد المزيد من أعمال العنف./انتهى/