صرح وزير خارجية الجمهورية الاسلامية الايرانية انه لم يتخذ القرار بعد بشأن محل ومعد المحادثات القادمة بين ايران ومجموعة 5+1.

وقال علي اكبر صالحي في مؤتمر صحفي مشترك عقده اليوم مع وزير الدولة العماني للشؤون الخارجية، يوسف بن علوي، ردا على سؤال لمراسل وكالة مهر للانباء، حول مدى مرونة الغرب بشأن تبديل محل وموعد المحادثات النووية، قال: بشأن محل وموعد المحادثات بين ايران ومجموعة 5+1، جرت العادة على ان يجري ممثلو الجانبين مشاورات من اجل التوصل الى اتفاق بين موعد ومحل المحادثات.
واشار الى ان سعيد جليلي يمثل الجانب الايراني فيما تمثل كاثرين اشتون الطرف المقابل في المحادثات، وصرح انه من الطبيعي جدا ان يقدم كلا الجانبين اقتراحات بشأن محل وموعد المحادثات.
واضاف: لقد قلنا مرارا اننا لا نرغب ابدا بوقف المحادثات، وكنا نعتقد منذ البداية انه يجب مواصلة المحادثات من اجل ان يتوصل الجانبان الى النتيجة المرجوة.
ولفت صالحي الى جولات المحادثات السابقة بين ايران و5+1، وقال: ان مراجعة المحادثات السابقة تشير الى ان الجانب المقابل هو الذي كان دوما يبادر الى تعليق المحادثات، وقد اعلنا دوما اننا مستعدون للتفاوض، الا انهم وعبر القدرات الاعلامية يوحون ان ايران هي التي تتهرب من التفاوض وفي كل مرة تحصل مفاوضات فإنهم هم الذين كانوا يدفعون ايران الى العودة الى طاولة المحادثات، وبالطبع فإنه ليس كذلك وان الرأي العام قد ادرك هذا الموضوع.
وبشأن محل المحادثات، قال صالحي: عادة ما كانت تعقد المحادثات بين ايران ومجموعة 5+1 في سويسرا، الى ان اقترحت ايران في احدى المرات، عقد المحادثات في تركيا حيث عقدت عدة جولات من المحادثات في اسطنبول ثم في بغداد.
واشار الى ان هناك عدة دول ابدت رغبتها باستضافة المحادثات، وتريد ان تكون لها حصة في النشاطات الدولية الجماعية، وان تساهم بدورها في تقدم المحادثات، واوضح: ان تركيا وكازاخستان والسويد وسويسرا مجددا وعددا من الدول الاخرى طلبت استضافة المحادثات.
وتابع: عندما زرت القاهرة ايضا، طرح موضوع استضافة القاهرة للمحادثات، وقد قلنا لنظرائنا في مصر انهم اذا كانوا مستعدين لذلك، فإننا نعتقد انه نظرا لمكانة مصر، فإن القاهرة من شأنها ان تكون محلا مناسبا لعقد المحادثات.
ونوه وزير الخارجية الى ان امين المجلس الاعلى للامن القومي، سعيد جليلي، قدم هذا الاقتراح، وصرح: ان اصدقاءنا في مصر ايضا رحبوا بهذا الاقتراح، واعلنوا استعدادهم، وطبعا من الضروري ان يوافق الطرف المقابل على هذا الاقتراح، لكنه لم يبد موافقته الى الآن.
ونفى وزير خارجية الجمهورية الاسلامية الايرانية إعلان عقد المحادثات القادمة في الاسبوع الاخير من شهر شباط/فبراير بكازاخستان رسميا، وقال انه لم يتم اتخاذ القرار بعد بهذا الشأن، معربا عن امله بأن يتم تحديد محل ومود المحادثات القادمة بأسرع ما يمكن./انتهى/