التقى الامين العام للمجمع العالمي للصحوة الاسلامية خلال زيارته الى باكستان، مع وزير الداخلية الباكستاني وعددا من الشخصيات السياسية والدينية في هذا البلد.

وافاد مراسل وكالة مهر للانباء بأن علي اكبر ولايتي، مستشار قائد الثورة في الشؤون الدولية، التقى مساء الاربعاء مع المسؤولين التنفيذيين للمؤتمر الاقليمي للصحوة الاسلامية الذي عقد في شهر ايار/مايو الماضي في ميدنة بيشاور الباكستانية.
وقدم مسؤولو اللجنة التنفيذية للمؤتمر، تقريرا عن المؤتمر الى الامين العام للمجمع العالمي للصحوة الاسلامية.
وكانت مدينة بيشاور قد استضافت في 27 ايار/مايو 2012، مؤتمرا للصحوة الاسلامية بمشاركة 1300 من الشخصيات الثقافية الباكستانية، وتولى المرحوم قاضي حسين احمد زعيم الجماعة الاسلامية الباكستانية رئاسة المؤتمر.
وأكد مسؤولو اللجنة التنفيذية للمؤتمر الاقليمي للصحوة الاسلامية على مواصلة النشاطات المرتبطة بالصحوة الاسلامية، لأن هذه النشاطات الشاملة تؤدي الى تقليص الفجوة بين الشيعة والسنة، معلنين استعدادهم للتعاون اكثر فأكثر مع الامانة العامة للمجمع العالمي للصحوة الاسلامية.
كما التقى ولايتي مع حجة الاسلام السيد ساجد نقوي، رئيس جمعية الفقه الجعفري بباكستان، الذي اعرب عن شكره للجهود التي تبذلها الجمهورية الاسلامية الايرانية لتعزيز الوحدة بين الشيعة والسنة، وقال انه تم احياء شورى التضامن مرة اخرى من اجل تعزيز الوحدة بين المسلمين في باكستان، وان جمعية الفقه الجعفري بصدد المشاركة في الانتخابات البرلمانية الباكستانية.
كما شارك ولايتي مساء امس الاربعاء، في مأدبة عشاء اقامها وزير الداخلية الباكستاني، رحمان ملك، على شرفه، وعقد بعدها مؤتمرا صحفيا اجاب فيه على اسئلة المراسلين والصحافيين.
وصرح ولايتي خلال المؤتمر الصحفي: ان هنالك اواصر عديدة بين الحكومتين الايرانية والباكستانية، والتي اوجدت طاقات كبيرة للتعاون بين البلدين في مختلف المجالات الثنائية والاقليمية والدولية.
وأعرب عن ارتياحه للمصادقة على مشروع مد انبوب نقل الغاز من ايران الى باكستان، في اجتماع مجلس الوزراء الباكستاني، ودعا الى تعزيز العلاقات الاقتصادية بين الجانبين اكثر فأكثر.
كما دعا ولايتي الى تعزيز الوحدة بين الاوساط السنية والشيعية ومواجهة اي محاولة لاثارة التفرقة في باكستان، واعتبر التضامن والوفاق بين القوميات والمذاهب في باكستان بأنها عاملا هاما في إستتباب الامن وإرساء الاستقرار في هذا البلد والمنطقة بأسرها.
من جانبه، أعرب وزير الداخلية الباكستاني، عن شكره للدعم الذي يوليه قائد الثورة الاسلامية وارشاداته من اجل تعزيز الوحدة بين الامة الاسلامية.
وأشاد رحمن ملك بالدور الوحدوي لعلماء الشيعة في باكستان، وقال: لا شك ان الوحدة بين الشيعة والسنة تحظى بأهمية مصيرية، وان الحكومة الباكستانية تبذل قصارى جهودها من اجل صيانة امن الاخوة والاخوات الشيعة والسنة.
وشدد وزير الداخلية الباكستاني على ان الاواصر بين الشعبين والحكومتين في ايران وباكستان وثيقة لا يمكن المساس بها، واننا سنستفيد من جميع الطاقات المتاحة من اجل تطوير العلاقات بين البلدين./انتهى/