تاريخ النشر: ١١ فبراير ٢٠١٣ - ٢٠:٢٤

حذر المبعوث الدائم لروسيا لدى منظمة الامم المتحدة، من أي مغامرة عسكرية ضد ايران، ووصفها بأنها خطوة غير منطقية وتأتي بنتائج عكسية.

وافادت وكالة مهر للانباء نقلا عن "روسيا اليوم" بأن فيتالي تشوركين قال ان بلاده تعلق آمالا كبيرة على المحادثات المنتظرة في نهاية شهر فبراير/شباط الجاري، بمشاركة "سداسية" الوسطاء الدوليين مع إيران، وذلك في العاصمة الكازاخستانية آستانة، مضيفا: يجب التركيز في هذه المرحلة على المفاوضات "السداسية" مع إيران، ونحن نأمل جدا بأن هذه الجولة ستكون ناجحة.
وتابع: نحن نعتبر، أن هناك نجاحات تم تحقيقها في بعض المسائل، ونأمل أن يكون ذلك بمثابة نقطة انطلاق لمفاوضات أكثر مردوداً.
وأردف تشوركين قائلا: لا نخفي بأننا نعتبر بعض الأفعال من قبل شركائنا في "السداسية" غير مثمرة. بالإضافة إلى عقوبات مجلس الأمن، انهم فرضوا على إيران عددا من العقوبات وحيدة الجانب، التي تعتبر من وجهة نظرنا ليس في محلها، متسائلا: لماذا نخلق خلفية سلبية للمفاوضات؟، معربا عن امله بأن ننطلق جميعنا في إطار العملية التفاوضية قبل كل شيء من مواقفنا المشتركة ولا ننسى هدفنا الرئيسي، وهو إيجاد حل لمسألة البرنامج النووي الإيراني، من شأنه أن يبدد شكوك المجتمع الدولي بصدد إتجاه تطوره.
وردا على سؤال حول احتمال قيام الولايات المتحدة او الكيان الصهيوني بتوجيه ضربة عسكرية الى ايران، قال تشوركين: أنا آمل بأن التفكير السليم سيوقفهما عن القيام بذلك، لأنه من المستحيل إيجاد قرار أسوأ من هذا. فأولا لا تزال هناك إمكانيات لمواصلة الحوار. ولا يعتقد أحد من أعضاء "السداسية" بمن فيهم الولايات المتحدة أن الايرانيين اتخذوا قرارا سياسيا بصنع السلاح النووي. وتعترف واشنطن بأنه وفقا للمعطيات المتوفرة لديها لم يتخذ مثل هذا القرار بعد. وطالما لم يتخذ القرار – وحتى الأمريكيون يؤكدون ذلك – لا تزال هناك إمكانية إجراء مفاوضات واللجوء إلى أساليب دبلوماسية أخرى.
وأكد: إن توجيه الضربة الى إيران سيقضي على  أي إمكانية لخوض المفاوضات مع إيران، وبالتالي سنخسر فرصة التسوية السياسية للمسألة. أنا لا أنوي التحدث نيابة  عن الإيرانيين ولكن يعتقد معظم الخبراء أنه ستوقف إيران اتصالاتها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في حال توجيه الضربة اليها. كما نعرف ان إيران تتعاون مع هذه الوكالة حاليا وهي تعرف ما يجري في إيران في مجال الطاقة النووية في تلك المنشآت على الأقل التي يتمتع خبراء الوكالة بحق الوصول إليها وفقا للاتفاقيات السارية المفعول. وفي حال توجيه الضربة سيتوقف كل ذلك التعاون. وسيكون ذلك الاعتداء خطوة حمقاء وخطرة جدا. وبالاضافة إلى كل ذلك ستكون للنزاع مع إيران عواقب سلبية لتلك المنطقة  عموما. وسيعمل على احتدام الوضع المضطرب أصلا هناك.
وشدد على انه بالتالي سيسفر توجيه الضربة الى إيران عن عواقب وخيمة جدا بالنسبة للأوضاع  في العالم بصورة عامة. لذلك أنا آمل بتفوق التفكير السليم  الذي يؤكد  بأن الضربة العسكرية الى إيران خطوة غير صحيحة./انتهى/