ترى روسيا وجامعة الدول العربية بشائر أمل في أن يبدأ جانبا الصراع في سوريا محادثات لإنهاء الأزمة القائمة منذ نحو عامين.

وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف والأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي الذي يقوم بزيارة لروسيا انهما متفائلان لأن الحكومة والمعارضة في سوريا ابدتا استعدادهما للحوار.
وقال لافروف في مؤتمر صحفي مشترك مع العربي يوم الأربعاء "كانت هناك دلائل على ميل إيجابي لبدء حوار وبدأ ممثلون عن كل من الحكومة والمعارضة في التحدث عن ذلك" حسبما اوردته وكالة الصحافة الفرنسية.
وأضاف "حتى الآن مازال الطرفان يضعان شروطا مسبقة لكن وفقا لرؤيتنا المشتركة فإن وجود الاستعداد الرئيسي المشترك لبدء حوار يجعل الاتفاق على هذه العملية مجرد عمل دبلوماسي."
ومن المقرر أن يصل وزير الخارجية السوري وليد المعلم إلى موسكو يوم الإثنين المقبل. وقال لافروف إن من المرجح أن يزور معاذ الخطيب رئيس الائتلاف السوري المعارض روسيا في مارس/ آذار المقبل.
وقال العربي بعد المحادثات التي شارك فيها أيضا وزراء خارجية العراق والكويت ولبنان ومصر "نحن نرحب بالمبادرة التي طرحها الخطيب الذي عرض الحوار مع الحكومة وانا أعتقد أننا سنتمكن من تحقيق هذا الهدف."
وقال العربي "روسيا تربطها علاقات طيبة مع الحكومة في دمشق ونحن نأمل أن تستخدم ذلك في اقناعها بأن هذا الصراع لا يمكن حله إلا بطريق سلمي."
وتطالب روسيا بألا يكون رحيل الأسد شرطا مسبقا لمحادثات السلام وتقول إن السوريين هم الذين يجب أن يحددوا مصيرهم دون أي تدخل أجنبي.
وقال لافروف "من المهم للغاية أن يلقى استعداد قادة المعارضة للحوار تأكيدا من جانب الحكومة على استعدادها كذلك للحوار."
وأضاف "الآن حان الوقت لأن تؤكد الأفعال الأقوال."/انتهى/