هاجم مستوطنون صهاينة قرية قصره إلى الجنوب من مدينة نابلس شمال الضفة الغربية فجر اليوم الخميس وأحرقوا 6 مركبات تعود لمواطنين في القرية.

وافادت وكالة مهر للانباء نقلا عن الجزيرة نت بأن هذا الهجوم يأتي بعد اقتحام نفذته سلطات الاحتلال الصهيوني أمس الأربعاء وهدمت خلاله شبكة كهرباء تعود لأهالي القرية، واندلاع مواجهات أدت لإصابة جنديين صهيونيين بجروح و8 مواطنين بجروح وحروق مختلفة وأكثر من 70 مواطنا بالاختناق بالغاز المدمع.
وقال رئيس مجلس قرية قصره، عبد العظيم وادي، إن مجموعة من المستوطنين المسلحين من المستوطنات المقامة على أراضي القرية والقرى المجاورة، والتي تزيد عن 7 مستوطنات وعشرات البؤر الاستيطانية، هاجمت القرية في الساعات الأولى من فجر اليوم الخميس، وأحرقت 6 مركبات تعود لمواطنين في القرية وسط عملية إطلاق نيران كثيفة لترويع الأهالي ولتنفيذ اعتدائها بسهولة.
وذكر وادي أن اقتحام المستوطنين جاء بصورة مفاجئة للأهالي هذه المرة بحيث اقتحموا القرية من المنطقة الشرقية من ناحية مستوطنة مجدليم المقامة على مدخل القرية، وهاجموا مركبات 4 مواطنين وأحرقوها بالكامل، في حين حطموا مركبتين أخريين وحاولوا إحراقهما لكن المواطنين تصدوا لهم.
وأكد وادي أن الأهالي استيقظوا على اعتداءات المستوطنين التي استمرت ساعات عدة وتصدوا لهم وطردوهم من القرية، ومن ثم تجمعوا في مساجد القرية وأدوا صلاة الفجر وانطلقوا إلى مدخل القرية القريب من المستوطنة المذكورة وأغلقوه بالحجارة منعا لهجوم واعتداءات أخرى.
وبين المسؤول القروي أن لجان الحراسة التي شكلها أهالي القرية لم تستطع منع هجوم المستوطنين لوجودهم في المنطقة الجنوبية للقرية التي شنّت عليها قوات الاحتلال هجوما يوم أمس الأربعاء، وأزالت شبكة الكهرباء فيها.
وأوضح أن قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت القرية بصورة مفاجئة أمس الأربعاء بعدة آليات وجرافات عسكرية وهدمت شبكة الكهرباء في المنطقة الجنوبية للقرية بالكامل بحجة بناء هذه الشبكة في مناطق "سي" الخاضعة للسيطرة الأمنية الصهيونية.
وأشار إلى أن مواجهات كبيرة اندلعت بين المواطنين وقوات الاحتلال خلال تصديهم لعملية الهدم، وأطلق الجنود الصهاينة قنابل الغاز المدمع والرصاص الحي والمطاطي صوب المواطنين.
ولفت إلى أن أكثر من 70 إصابة بحالة الاختناق وقعت بين المواطنين، إضافة لإصابة 8 مواطنين بحروق بعد إصابتهم بقنابل الغاز بصورة مباشرة بأنحاء متفرقة من أجسادهم.
كما أصيب الفتى عدوان عبد المجيد عوده برصاصة مطاطية في رأسه نقل على أثرها للمستشفى لتلقي العلاج ووصفت حالته بالصعبة، واعتقلت قوات الاحتلال كذلك الفتى أحمد نمر (15 عاما) واقتادته إلى جهة مجهولة.
وبحسب أهالي القرية فإن الهدم هو منع للامتداد العمراني للمواطنين في المنطقة الجنوبية القريبة من مستوطنات الاحتلال وسماح في الوقت نفسه للمستوطنين بالتوسع والانتشار بشكل يسمح لهم بمصادرة المزيد من الأرض.
من جهته قال مسؤول ملف الاستيطان بشمال الضفة الغربية غسان دغلس إن هذا الاعتداء يشكل امتدادا لسلسة من الاعتداءات التي شنتها قوات الاحتلال والمستوطنون على أهالي القرية والتي قاربت الأربعين اعتداء بحسب المواطنين.
وذكر أن أهم عنصر للدفاع عن القرية هو ما يفعله أبناؤها بالتصدي لهجوم المستوطنين عبر لجان الحراسة التي يشكلونها.
وعلى صعيد مشابه، توغل مئات المستوطنين الصهاينة في ساعات متأخرة من الليلة الماضية في مدينة نابلس واقتحموا قبر يوسف شرق المدينة بحجة أداء طقوس وشعائر دينية، وقد اعتادوا على فعل مثل هذه الأعمال العدائية أسبوعيا.
وأكد شهود عيان أن مواجهات اندلعت في المكان بين قوات الاحتلال وشبان فلسطينيين من مخيم بلاطة أمام المخيم القريب من منطقة القبر، حيث قام على أثرها الجنود بإطلاق أعيرة مطاطية وقنابل غاز، في حين رشق الشبان الجنود بالحجارة والزجاجات الفارغة./انتهى/