اعتبر الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية الكسندر لوكاشيفيتش "أن عزم الولايات المتحدة مواصلة تمويل بعض المنظمات غير الربحية في روسيا يعتبر تدخلا في شؤوننا الداخلية".

ونقلت قناة روسيا اليوم عن لوكاشيفيتش قوله أن "التصريحات الصادرة عن فيكتوريا نولاند المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية حول نية بلادها مواصلة تمويل بعض المنظمات غير الربحية عبر وسطاء في دول ثالثة بغية تجاوز القيود التي تفرضها القوانين الروسية في هذا المجال، نعتبره بمثابة تدخل واضح في شؤوننا الداخلية".
وتابع المسؤول الروسي :" في الحقيقة، يدور الحديث حول التحريض المباشر من قبل الجهات غير الحكومية والاجتماعية المعروفة (في الولايات المتحدة) على انتهاك أحكام القانون الخاص بنشاط المنظمات غير الربحية في روسيا الاتحادية".
ووصف تصريحات نولاند بانها استفزازية وغير مسؤولة.
وأكد لوكاشيفيتش أن اية محاولة للتأثير في الأوضاع الداخلية بروسيا ستفشل، وأردف قائلا: "ندرك أسباب رد الفعل غير المناسب هذا، وما أثاره هو سد قنوات تمويل المنظمات (الصديقة) لواشنطن بعد إغلاق ممثلية وكالة التنمية الدولية الامريكية في روسيا وفرض حظر على تمويل النشاط السياسي من الخارج".
واختتم بالقول: "يجب ألا يكون هناك أية شكوك في أن كل المحاولات للتأثير في التطورات الداخلية في بلادنا ومحاولة الهيمنة على تنمية المجتمع المدني محكوم عليها بالفشل".
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقع في ديسمبر/كانون الأول الماضي قانونا ينص على حزمة إجراءات اتخذتها روسيا ردا على "قانون ماغنيتسكي" الأمريكي الذي يفرض عقوبات على مجموعة من المسؤولين الروس. فبالإضافة الى فرض عقوبات مماثلة على مسؤولين أمريكيين، منع القانون الروسي المواطنين الأمريكيين من تبني أطفال روس، كما فرض حظرا مؤقتا على نشاط المنظمات غير الربحية الروسية التي تحصل على تمويل من الولايات المتحدة. ويسمح التشريع لهذه المنظمات باستئناف نشاطها في حال تخليها عن التمويل الأمريكي./انتهى/