أكد عضو في لجنة الامن القومي بمجلس الشورى الاسلامي ان الدبلوماسي السعودي القاتل لديه سوابق في شرب الخمر، مستغربا من السماح له بمواصلة مهامه الدبلوماسية.

وقال مهدي دواتكري لمراسل وكالة مهر للانباء ان هناك موضوعين في قضية القتل التي تسبب بها الدبلوماسي السعودي في ايران والذي كان في حالة سكر، الاول: السماح من قبل وزارة الخارجية بمواصلة المهام الدبلوماسية من قبل شخص لديه سوابق شرب الخمر، والثاني: عدم التزام السعودية بالاعراف الدولية، داعيا الى متابعة هذين الموضوعين.
واشار دواتكري الى ان هذا الدبلوماسي كانت لديه قبل ذلك سوابق في شرب الخمر، حتى انه رقد في المستشفى بسبب ذلك، واضاف: ان شدة تناوله للمشروبات الكحولية كانت بحيث انه تم نقله في احدى المرات الى السعودية بسبب كثرة تناوله للخمر.
ولفت الى ان على وزارة الخارجية الايرانية ان توضح لماذا سمحت بمواصلة هذا الشخص لمهامه الدبلوماسية، وتابع: ان البروتوكولات الدولية صرحت بأن على اي دبلوماسي ان يراعي العرف السائد في البلد المضيف، الا ان هذا الموضوع لم يلتزم به الدبلوماسي السعودي.
وقال: انه حتى في الدول الاوروبية التي لا تجرم تناول المشروبات الكحولية، الا انها لا تسمح لأي شخص بقيادة السيارة في حال السكر، الا انه من المؤسف فقد بلغت صلافة هذا الدبلوماسي السعودي حدا بأن يكرر شرب الخمر ويقوم بقيادة السيارة، رغم عدم جوازذلك في العرف السائد بالبلاد.
واوضح ان حادث المرور الذي تسبب به الدبلوماسي السعودي وقع في الساعة 5:46 دقيقة من صباح 14 آذار/مارس 2013، اي في الساعات الاولى من الصباح، واضاف: ان الدبلوماسي السعودي لم يكن في مهمة دبلوماسية، لأن جميع السفارات تبدأ عملها اليومي في الساعة التاسعة صباحا، لذلك فإن على المملكة العربية السعودية ان تقدم ايضاحات للجمهورية الاسلامية الايرانية بهذا الشأن.
وأكد عضو لجنة الامن القومي في مجلس الشورى الاسلامي، انه تم إحراز وجود الكحول في عينة الدم المأخوذة من هذا الدبلوماسي السعودي، متسائلا: لماذا كلفت السلطات السعودية شخصا لديه سوابق شرب الخمر، لتولي مهمة دبلوماسية في الجمهورية الاسلامية الايرانية؟ وهل تسمح حكومة هذا البلد للشخص بقيادة السيارة في حالة السكر، ام ان قوانينها الصارمة خاصة فقط للاشخاص العاديين، ولا تشمل مسؤولي هذا البلد؟
واشار هذا النائب الى ضرورة تقديم الحكومة السعودية ايضاحات بشأن عدم مراعاة الشعائر الدينية الاسلامية، رغم ادعاء خادم الحرمين الشريفين، وقال: ان البلد الذي يستضيف كل عام ملايين المسلمين، عليه ان يقدم الاعتذار بشأن عدم مراعاة الاعراف الدولية، فضلا عن تقديم الايضاحات بشأن الجرأة في عدم مراعاة الاحكام الشرعية. ولفت الى انه تم استدعاء وزير الخارجية الى مجلس الشورى الاسلامي، ليحضر يوم غد الاحد، للادلاء بايضاحات بشأن هذا الموضوع فضلا عن اسئلة بشأن الاضطرابات في مصر، وإهانة نائب شيخ الازهر الى رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية وإلغاء التأشيرة للسياح المصريين المتوجهين الى ايران./انتهى/