صرح المندوب السوري في الأمم المتحدة بشار الجعفري أن دمشق ستلاحق في الإطار الأممي جميع من يمول الإرهاب في سوريا.

وقال في اجتماع مجلس الأمن الدولي الخميس: "الحكومة السورية ستلاحق كل من يمول الإرهاب في بلادها، سواء من خلال شراء النفط المسروق من قبل الجماعات الإرهابية أو بأي طريقة أخرى كانت، أمام هذا المجلس الكريم. وتهمتنا لهم ستكون تمويل الإرهاب بدلا من تجفيف منابع الإرهاب"، حسبما اوردته قناة "روسيا اليوم".
واضاف: "لا يوجد بعد اليوم عذر لأي حكومة غربية يبرر تجاهلها لعبور الإرهابيين من مواطنيها الحدود الدولية وصولا إلى سوريا للإمعان في سفك الدم السوري".
وقال الجعفري: "لن يغفر الشعب السوري بعد اليوم تسهيل تنقل آلاف الإرهابيين، الأوروبيين والغربيين، برعاية أجهزة الاستخبارات المعروفة عبر حدود العشرات من الدول من أستراليا إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وصولا إلى الحدود التركية واللبنانية والأردنية مع سوريا، حيث يتم إيواؤهم في معسكرات التدريب ليدخلوا بعدها بلادي ويعيثوا فيها فسادا ودمارا وتخريبا، ويسفكوا الدماء البريئة فيها. هذا ناهيك عن شراكة الصهاينة مع المجموعات الإرهابية السلفية التكفيرية، والسماح لمسلحي هذه المجموعات بعبور خط الفصل في الجولان المحتلة وعلاج جرحاهم في المشافي الإسرائيلية، ومن ثم إعادتهم إلى داخل الاراضي السورية عبر خط الفصل مجددا".
وتابع قائلا: "تحاول هذه الجهات والدول من خلال هذه الأعمال التي ذكرتها أن تتوج أعمالها غير القانونية واللا أخلاقية بالمس بسيادة ودور ومكانة سوريا في الأمم المتحدة. ولعل فقهاء السياسة والقانون سيكون لديهم متسع من الوقت لدراسة حالة سوريا تلك، الدول المؤسسة للأمم المتحدة وما تعرضت له على أيدي تجار السياسة وقراصنتها".
وأردف قائلا: "تؤكد بلادي التزامها بتنفيذ تعهداتها مع الأمم المتحدة بموجب خطة الاستجابة للاحتياجات الإنسانية للعام ۲۰۱۳، الأمر الذي ساعد في إرسال المساعدات الإنسانية إلى مختلف مناطق سوريا من الداخل السوري".
وأشار إلى أن هذا التجاوب من قبل الحكومة السورية "اصطدم بنقص التمويل والمشروطية، فالتعهدات التي أطلقها المانحون في الإعلام، بما في ذلك اجتماع الكويت، الذي انعقد في شهر كانون الثاني/ يناير ۲۰۱۳، وفي عدد من المنابر الدولية، لم يتم الوفاء بها".
ووصف التعهدات التي أطلقت في هذه المحافل بأنها "لم تكن إلا البروباغندا الإعلامية يروج لها تجار الأزمات ومروجو الأكاذيب والأراجيف".
وأضاف: "ومقابل هذا التعاون، أيها السادة، الذي تبديه الحكومة السورية، هناك أطراف يعرفها الجميع تصر على المساهمة الفاضحة في استدامة حلقة العنف في بلادي، وذلك من خلال دعم مجموعات إرهابية ترتبط بتنظيم القاعدة في تهديد واضح للسلم والأمن في سوريا والمنطقة وكذلك العالم".
واتهم الجعفري السعودية وقطر والإمارات في تمويل تسليح المعارضة السورية، مشيرا إلى أن بعض هذا السلاح يأتي من المخازن الليبية، وقال: "تشير تقارير كثيرة إلى شراء ذمم حكومات بعض الدول من قبل البترودولار لتفتح حدودها أمام السلاح الذي يتم تسليمه لمجموعات الإرهاب الأعمى الناشطة في بلادي، هذا السلاح الذي يشتري البترودولار القطري والسعودي من عدة مصادر ودول أضحت معروفة للجميع، ومنها ما تم ويتم تهريبه حتى الآن عبر حدود بعض دول الجوار السوري من مخازن الأسلحة الليبية، بحسب التقرير النهائي لفريق الخبراء التابع لمجلس الأمن والمنشأ عملا بالقرار ۱۹۷۳ بشأن ليبيا".
وأشار إلى أن هذا التقرير يتحدث عن أن الأسلحة من ليبيا وكرواتيا وغيرهما من الدول توجه إلى المعارضة السورية "بتمويل إماراتي وقطري وسعودي"./انتهى/