التقى رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية بمجلس الشورى الاسلامي بدمشق اليوم الاحد مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم، وبحث معه سبل تعزيز العلاقات المتميزة بين البلدين الصديقين في جميع المجالات.

وذكرت وكالة الانباء السورية /سانا/ ان المعلم قدم خلال هذا اللقاء شرحا عن حقيقة الأحداث التي تشهدها سورية، مؤكدا أن قوى خارجية تسعى لاستهداف دورها المحوري في المنطقة وقرارها المستقل الداعم للقضايا العادلة.
وشدد على أن سورية تواجه مجموعات إرهابية مسلحة تسعى لزعزعة الأمن والاستقرار وتتلقى الدعم والتمويل من تنظيمات مماثلة في الدول المجاورة موضحا أن بعض عناصر هذ ه المجموعات تسللوا إلى سورية عبرالحدود وهم ينتمون إلى تنظيمات متطرفة.
وبين وزير الخارجية السوري تمسك السوريين بالوحدة الوطنية ورفضهم كل اشكال التدخل الخارجي ونبذ التفرقة بين شرائح المجتمع السوري بعيدا عن الارتهان الخارجي سواء اكان أجنبيا أم عربيا ودعمهم لبرنامج الإصلاح الشامل وللحوار الذي طرحه الرئيس بشار الاسد وأن القيادة السورية مصممة على مواصلة انجاز هذا البرنامج مستعرضا ما تم انجازه من خطوات فيه.
وشدد وزير الخارجية السوري على أن الإصلاح لا يتحقق إلا من خلال الحوار الوطني الذي يشمل كل القوى السياسية والاجتماعية التي تؤمن بوحدة سورية واستقلالها وسيادتها وكرامتها الوطنية والقومية وتنبذ العنف وترفض التدخل الخارجي.
وشكر المعلم الشعب الإيراني الصديق وقيادته على موقفهما الداعم لسورية مضيفا ان سورية تعمل على مواصلة تعزيز وتفعيل العلاقات الاقتصادية وتبادلاتها التجارية والاستثمارات مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية في المجالات كافة.
من جهته أوضح بروجردي أن إيران تدعم الجهود التي يقوم بها الرئيس الأسد لمواجهة السياسات الخارجية العدوانية وأن زيارة الوفد البرلماني الإيراني تأتي ضمن إطار العلاقات الوثيقة والمتينة بين الشعبين الصديقين وهي تأكيد على وقوف إيران وشعبها بكل امكانياتها الى جانب سورية في مواجهة المؤامرة التي تتعرض لها منتقدا الدول العربية والغربية التي تقدم الدعم للمجموعات الإرهابية المسلحة.
كما عبر رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية بمجلس الشورى الاسلامي  عن قناعته بأن مستقبل سورية رهن بإرادة شعبها وبأن السوريين قيادة وحكومة وشعبا صامدون أمام المؤامرات الأمريكية وسيخرجون من الأزمة الراهنة أقوى وأشد بفضل وعيهم الوطني والتفافهم حول قيادتهم الحكيمة./انتهى/