اكد وزير الخارجية علي اكبر صالحي خلال استقباله نظيره الغيني لونسيني فال ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تولي اهمية خاصة للتعاون مع الدول الافريقية.

وافادت وكالة مهر للانباء ان وزير الخارجية علي اكبر صالحي اعرب في هذا اللقاء عن امله في ان تساهم زيارة وزير خارجية غينيا الى طهران بتعزيز العلاقات بين البلدين في المجالات الاقتصادية والتجارية والثقافية والعلمية والتقنية.
واوضح صالحي ان العلاقات السياسية بين طهران وكوناكري ممتازة , داعيا الى اتخاذ خطوات جادة لتطوير العلاقات الثنائية على الاصعدة الاخرى بما يتناسب مع مستوى العلاقات السياسية.
واشار صالحي الى المشاورات والتعاون بين البلدين على الصعيدين الاقليمي والدولي , لافتا الى التطورات في الشرق الاوسط وافريقيا ومن بينها الازمتين في سوريا ومالي , وقال : ان ايران بصفتها تتولى رئاسة حركة عدم الانحياز وغينيا بصفتها عضو هذه الحركة وكذلك عضو بالاتحاد الافريقي بامكانهما من خلال المشاورات القيام بدورهما لتخفيف حدة هاتين الازمتين والمساعدة على تسويتهما.
كما نبه وزير الخارجية من مخاطر التطرف في مختلف المناطق.
من جانبه اعتبر وزير خارجية غينيا زيارته الى ايران بانها فرصة مناسبة لتبادل وجهات النظر حول القضايا التي تهم البلدين , موضحا ان بلاده تسعى الى اقامة علاقات وثيقة مع الجمهورية الاسلامية الايرانية.
ولفت لونسيني الى ان 98 بالمائة من سكان غينيا هم من المسلمين , مشيرا الى القيم الاسلامية المشتركة بين البلدين في اطار منظمة التعاون الاسلامي وكذلك القيم المشتركة في حركة عدم الانحياز.
وشرح وزير الخارجية الغيني الاوضاع في افريقيا لاسيما في مالي وتداعيات استمرار الازمة فيها , والمحاولات الاقليمية والدولية للمساعدة لحل ازمة مالي, كما اشار الى موضوع التطرف في المنطقة.
وتطرق وزير خارجية غينيا الى الازمة السورية , مشددا على ضرورة ايجاد حل سياسي من خلال الحوار للازمة , كما اكد على حق الفلسطينيين باقامة دولة مستقلة.
واشار وزير خارجية غينيا كذلك الى القضية النووية , معتبرا ان ممارسة النشاطات النووية واستخدام الطاقة النووية للاغراض السلمية في اطار معاهدة حظر الانتشار النووي والوكالة الدولية للطاقة الذرية حق لجميع الدول , واضاف : يجب عدم تجاهل حق اي دولة في الاستفادة من الطاقة النووية السلمية , وان نزع السلاح النووي يجب ان يشمل جميع الدول.
وبحث الوزيران كذلك التعاون بين ايران وغينيا في مجالات المناجم والاعمار والخدمات الفنية والهندسية والمشاريع المشتركة , واقامة معارض للمنتجات الايرانية في غينيا.
كما وجه لونسيني دعوة الى صالحي للقيام بزيارة الى غينيا./انتهى/