أكد رئيس السلطة القضائية انه لا توجد في ايران اعدامات سياسية بتاتا، وان الاعدامات تنفذ فقط بحق من رفعوا السلاح ضد النظام وهذه ليست اعدامات سياسية.

وافادت وكالة مهر للانباء بأن آية الله صادق آملي لاريجاني اشار خلال اجتماع كبار مسؤولي القضاء، الى نشر التقرير الجديد الصادر من الخارجية الامريكية بشأن وضع حقوق الانسان في سائر الدول بما فيها ايران، مؤكدا ان استناد هذا التقرير الى مزاعم الجماعات المعارضة والمعادية للجمهورية الاسلامية الايرانية دليل واضح على ضعفه، وقال: ان مراجعة الوضع المؤسف في سجون غوانتانامو وابوغريب والتقارير والصور المنشورة عن هذين المعتقلين، كافية بحد ذاتها للتشكيك بصحة حرص امريكا على حقوق الانسان.
وتساءل: كيف يدعي الامريكيون الحرص على حقوق الانسان في سائر الدول، بينما اعلنوا رسميا انهم يراقبون خطوط الاتصالات لمواطنيهم؟
ووصف آية الله آملي لاريجاني بعض المزاعم بشأن إنزال اقصى العقوبات ضد الاشخاص بدون المرور بالمراحل القانونية للمحاكمات، واعتقال الناشطين في مجال حقوق الانسان دون توجيه التهم لهم وتعريض المعتقلين للضرب، واعدام الاشخاص بتهمة الاساءة لكبار مسؤولي النظام وتعريض الامن القومي للخطر وكذلك الاساءة اللفظية لله، وصفها بأنها كذب بحت، وقال: ان اغلب الاعدامات في ايران مرتبطة بكبار مهربي المخدرات، لأن ايران ترى من واجبها الاخلاقي والانساني التصدي لمتاجري الموت، في حين ان الهدف الرئيسي لعمليات التهريب هو اوروبا وامريكا.
وصرح ان امريكا وبذريعة مكافحة الارهاب، قامت بغزو افغانستان، وارتكبت المجازر ضد الابرياء، والآن امامنا بلد ازدادت فيه زراعة الافيون بشكل ملحوظ، بينما توجه الاتهامات الى الجمهورية الاسلامية الايرانية التي تقوم بالتصدي لمهربي المخدرات، بأنها تنتهك حقوق الانسان.
وشدد آية الله آملي لاريجاني على انه ليس لدينا في ايران اعدامات سياسية بتاتا، وان الاعدامات مرتبطة بالذين رفعوا السلاح ضد النظام، وهذا ليس امرا مسيسا، وقال: فضلا عن ذلك، فإنه بناء على قانون الجمهورية الاسلامية الايرانية، فإن عقوبة المساس بالامن القومي للبلاد ليست الاعدام، واذا زعمتم اننا اعدمنا اشخاصا لهذا السبب فحسب، فأعلنوا عن اسمائهم.
واشار رئيس السلطة القضائية الى سعي امريكا للتشكيك بالانتخابات القادمة في ايران، وصرح: زعم تقرير الخارجية الامريكية بأن ايران تمنع اجراء الانتخابات، ولا تسمح بتداول السلطة بشكل ديمقراطي في هذا البلد، موضحا ان هذا الزعم يطرح في حين ان ايران اجرت كمعدل وسط عملية انتخابات واحدة كل سنة، وخلافا لمزاعم الغربيين، فإن جميع الفئات والتيارات السياسية استطاعت ان تتولى السلطة، رغم وجود بعض الأداء المعارض احيانا لمصالح النظام، الا ان الشعب والنظام تحملا تلك الحكومات بسعة صدر، وقد قامت تلك الحكومات بواجبها ونقلت دفة الحكم الى الحكومات التي تلتها، هذا في حين ان بعض الدول المدعومة من قبل الغرب لم تجر اي انتخابات، الا انها مازالت تتمتع بدعم امريكا./انتهى/